يبدو أن الدول المشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في إسطنبول، تمكنت من تجاوز خلافاتها، لتتلقى إيران انتقادات واسعة ضمن البيان الختامي، المقرر إعلانه غداً، الجمعة.
وبحسب وكالة الأنباء الإسلامية الدولية التابعة للمنظمة، فقد انتهت لجنة الخبراء من صياغة مشروع البيان، الذي جاء في 37 صفحة ضمن 196 فقرة، وتناولت الصياغة مختلف القضايا الإسلامية بدءاً بفلسطين، التي خصها الخبراء بمشروع قرار أكد "مركزية القضية الفلسطينية، وأن والسلام لن يتحقق إلا بانسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي المحتلة في 1967، وفي مقدمتها القدس الشريف".
ودعت القمة، في مشروع بيانها، المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية إلى تحريك الدعوة المقدمة من دولة فلسطين، وأكدت "دعمها لدعوة فلسطين عقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال"، كما طالبت "المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة."
وخص البيان الختامي الوضع القائم في لبنان بأربع فقرات، دون الإشارة إلى "حزب الله" لا إيجاباً ولا سلباً. ورحب بالحوار القائم بين الأطراف اللبنانية، كما أكد على "الصيغة اللبنانية والتعددية الفريدة القائمة على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين والعيش المشترك".
وطالبت القمة إيران، عبر خمس فقرات، بـ"حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها."
كذلك، دانت الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات السعودية في إيران، ورفضت "التصريحات التحريضية" بعد أحكام القضاء السعودي حول مرتكبي جرائم "إرهابية".
ودانت أيضاً "تدخلات إيران في كل من البحرين واليمن وسورية والصومال، واستمرارها في دعمها للإرهاب".
وفي الشأن الليبي، رحب البيان الختامي بتوقيع الاتفاق السياسي الليبي، وبتشكيل المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني.
وشدد على "أهمية التحول الديمقراطي السليم، واعتماد دستور جديد، وبناء ليبيا ديمقراطية جديدة"، داعيا "كل الدول إلى الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، بما فيها توريد الأسلحة واستخدام وسائل الإعلام للتحريض على العنف"، ومبديا" معارضته لأي تدخل عسكري في ليبيا"، وهي إضافة مقترحة من الجزائر.
ودعا البيان الدول الأعضاء إلى فتح سفارات لها في الصومال، والاعتراف بجمهورية كوسوفو وتقديم الدعم لها، وكذلك حض الدول الأعضاء على فك العزلة عن القبارصة الأتراك، وطالب أرمينيا بإنهاء احتلالها للأراضي الآذارية.