حذّر مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي، ديميتريس افراموبولوس، خلال نقاش في البرلمان الأوروبي في بروكسل، من أن "حراسة الحدود بوسائل عنيفة لا تتوافق مع القيم والمبادئ الأوروبية".
بدوره، انتقد رئيس الوزراء الكرواتي، زوران ميلانوفيتش، في كلمته أمام البرلمان، أسلوب تعامل المجر مع أزمة المهاجرين، بعد أن شيدت سياجاً بارتفاع أربعة أمتار، وأغلقت حدودها مع صربيا، موضحاً أن "إقامة سياج في أوروبا في القرن الحادي والعشرين ليس مواجهة للازمة، بل تهديد".
كذلك، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في مؤتمر صحافي، عن صدمته من المعاملة التي يلقاها اللاجئون على الحدود الصربية المجرية، مشيراً إلى أن "كل الدول لها مشكلاتها الداخلية، ولكن علينا إظهار قيادتنا الرحيمة تجاه الأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد".
وكانت الحدود بين صربيا والمجر قد شهدت، خلال الساعات الماضية، مواجهات دامية بين المهاجرين وعناصر الشرطة المجرية، ما أدى إلى إصابة أكثر من 29 شخصاً.
وجرى استخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في وجه المهاجرين، بهدف إبعاد المئات ممن يحاولون دخول البلاد عنوة عبر الحدود الصربية.
في المقابل، كرر رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، انتقاداته الشديدة لنظام حصص الاتحاد الأوروبي لطالبي اللجوء، معتبراً أن "الأوروبيين لا يفهمون كيف يفكر الناس، عندما يسمع اللاجئون في الشرق الأوسط أن أوروبا تحدد حصصاً، فسيفهمون أن هذه بمثابة دعوة".
وأعلنت وزارة الداخلية الكرواتية، صباح اليوم الخميس، عن وصول 5400 لاجئ إلى أراضيها، بعد أن اختاروا زغرب بدلاً من بودابست، كبلد عبور إلى ألمانيا والدول والإسكندنافية.
إلى ذلك، أوقفت الشرطة الألمانية أكثر من 4600 من طالبي اللجوء عبر الحدود النمساوية الألمانية، بهدف تفتيشهم وتسجيلهم قبل السماح لهم بالمغادرة نحو ألمانيا.
وكان العدد الأكبر من هؤلاء وصلوا عبر جسر سالاتش بين سالزبورغ النمساوية وبلدة فرايلاسيغ الألمانية، الواقعة على الحدود مع النمسا.
في السياق، كشفت وزراة الداخلية الألمانية، اليوم الخميس، أن رئيس مكتب الهجرة واللاجئين الألماني، مانفريد شميت، طلب إعفاءه من منصبه لأسباب شخصية.
وقد أعرب وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، عن أسفه لقرار شميت بالاستقالة، مع تأكيده على أنه قام بعمل جبار في التعامل مع الأزمة الحالية للاجئين.
وكان مكتب الهجرة واللاجئين قد تعرض لضغط كبير في العمل، نتيجة الأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين اختاروا ألمانيا كبلد للجوء، وهو ما استدعى توجيه شميت طلبا بتسريع البت في طلبات الوافدين الجدد، وتلقى العديد من الانتقادات للسياسات البيروقراطية المتبعة في دراسة الملفات.
يذكر أن شميت شغل منصبه كرئيس لمكتب الهجرة واللاجئين منذ عام 2010.
اقرأ أيضا: بان يتنصل من مسؤوليته تجاه الفشل في سورية