وأوضحت المصادر أن المليشيا الجديدة سيكون عمادها أبناء العشائر العربية، وفي مقدمتهم "قبيلة طيء"، بالإضافة للراغبين بالانضمام من الأكراد والسريان والمكونات الأخرى.
وأضافت المصادر أن المليشيا الجديدة ستكون الخدمة فيها تطوعا مقابل مبلغ مادي وليست خدمة إجبارية، ويحق للمتخلفين عن "خدمة العلم" والاحتياط" الالتحاق بـ"الحشد الشعبي السوري"، والراغبين بالمصالحة من عناصر المعارضة السورية.
وفي الشأن، قالت عدة مصادر متطابقة لـ"العربي الجديد" إن المدعو علي حواس الخليف، وهو أحد المشايخ الموالين للنظام السوري من عشيرة الراشد التابعة لقبيلة طيء العربية، وكان يعمل كموظف في وزارة التعليم العالي ومقيم في دمشق، هو المسؤول عن تكوين المليشيا الجديدة.
وأكدت المصادر أن الدعاية للانتساب بدأت في قرى ريف الحسكة الشمالي مثل قرى "دمخية، صافية، أبو ذويل"، منذ بداية العام 2017 مقابل مرتب 200 دولار في الشهر، وشطب أسماء المطلوبين للخدمة أو من لديهم تهم المعارضة للنظام في الفروع الأمنية، وبلغ عدد المنتسبين إلى المليشيا الجديدة قرابة خمسة آلاف شخص.
وذكرت المصادر أن النظام يشير خلال دعايته إلى أن المليشيا ستكون قوات رديفة لـ"الجيش العربي السوري" بعد معسكر تدريبي قصير، وسوف تقاتل ضد "التنظيمات الإرهابية"، ومن المقترح ثلاثة أسماء للمليشيا وهي "درع الجزيرة" و"قوى أبناء العشائر العربية" "الحشد الشعبي السوري"، وتم التأكد من اختيار الأخير تيمّنا بمليشيا الحشد العراقية.
وتعليقا على الموضوع قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض ياسر الفرحان في تصريح نقلته " الدائرة الإعلامية للائتلاف السوري" إن إيران تريد ضمان بقاء نفوذها في سورية، والأنباء الواردة عن تشكيل "حشد شعبي سوري" هو للتغطية على عناصر الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الطائفية المنتشرين في سورية.
ورأى الفرحان أن إيران تسعى لتغيير شكل مليشياتها الطائفية وجعلها قوات شرعية لها في سورية، وذلك على غرار الفيلق الخامس الذي أسسته روسيا قبل عام تقريباً.