ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، في عددها الصادر اليوم الخميس، عن ليبرمان قوله إن حزبه لن ينضم إلى حكومة يمينية ضيقة تضم "الليكود" والأحزاب الدينية وحزب "يمينا"، إلى جانب أنّه غير مستعد للمساعدة في تشكيل حكومة "وحدة وطنية" تضم "الليكود" وتحالف "كاحول لفان" المعارض.
وشدد ليبرمان على أنّ إسرائيل تتجه إلى انتخابات "قاسية"، لافتاً إلى أنّ "أحداً لا يعرف على وجه الدقة مستوى التصدع الذي سيشهده المجتمع الإسرائيلي في أعقاب هذه الانتخابات"، على حد تعبيره.
وأوضح أنّه "حتى لو تم تكليف شخصية أخرى من "الليكود" غير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة، فإن فرص نجاحها في هذه المهمة ضئيلة جداً".
ويكتسب موقف ليبرمان أهمية حاسمة على اعتبار أنّ حزبه يمثل الكفة المرجحة لإمكانية تشكيل نتنياهو حكومة يمينية ضيقة.
وقد أسدل موقف ليبرمان الأخير الستار على المحاولات المكثفة التي بذلتها قيادات من حزب "الليكود" من وراء الكواليس لتشكيل حكومة يمينية ضيقة؛ حيث اكتسبت هذه القيادات التشجيع من تصريح أدلى به ليبرمان، قبل أربعة أيام، لإحدى قنوات التلفزة باللغة الروسية، وهدد فيه بأنه قد ينضم لحكومة يمينية ضيقة في حال لم يقبل بني غانتس زعيم "كاحول لفان"، الانضمام لحكومة وحدة يرأسها نتنياهو.
يذكر أنّ اللقاء الذي جمع، مساء الثلاثاء الماضي، نتنياهو وغانتس، والذي هدف إلى التوافق على تشكيل حكومة وحدة في آخر لحظة، انتهى إلى فشل بسبب البون الشاسع في المواقف بين الجانبين.
وإثر الفشل في تشكيل الحكومة، هاجم رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين، الليلة الماضية، كلًا من نتنياهو وغانتس، قائلاً إن إسرائيل "باتت محرجة" إزاء نتائج الأزمة السياسية التي تعيشها.
وأضاف: "أسبوعا عقب أسبوع ظلت الصحف الرئيسة تنشر العنوان التالي: لقد وصلنا إلى وضع غير مسبوق، وضع لم يفطن المشرع إلى صياغة حل له".
وفي سياق آخر، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" أنّ ريفلين مستعد للنظر في طلب لمنح نتنياهو العفو، في حال أدين في نهاية محاكمته في قضايا الفساد.
وأشارت القناة، في تقرير بثته الليلة الماضية، إلى أنّ محافل سياسية حزبية فحصت لدى ريفلين موقفه من مسألة منح نتنياهو عفواً رئاسياً، في حال أدين بقضايا الفساد.
وحسب القناة، فإنّ ريفلين مستعد للنظر في طلب العفو في حال قدمه نتنياهو شخصياً.