أعدم مسلحو حركة طالبان 35 عنصراً من الجيش القبلي الموالي للجيش الأفغاني، بعد أن وقعوا في قبضتهم، وفق ما أكدت يوم الجمعة، مصادر في الحكومة المحلية في إقليم بدخشان شمال أفغانستان. فيما قتل 12 شرطيا أفغانيا نتيجة قصف طائرات أميركية في إقليم هلمند جنوبي البلاد.
وقالت مصادر في الحكومة المحلية بإقليم بدخشان إن 35 جنديا من الجيش القبلي، المعروف في الأوساط الأفغانية بالجيش المحلي، قتلوا رميا بالرصاص بعد أن وقعوا في قبضة طالبان، وبعد أن تعرضوا لكمين نصبه مسلحو الحركة في مديرية تكاب في إقليم بدخشان.
وقال عضو في الشورى الإقليمي، كامل بيك حسيني، إن مسلحي الحركة شنوا هجوما واسعا على مديرية تكاب من طرف مديرية يمغان، وعند انسحاب الجيش القبلي تعرض الجنود لكمين المسلحين، وبعد اشتباكات عنيفة من الطرفين وقع 35 جنديا في قبضة المسلحين، مشيرا إلى أن المسلحين قاموا بتصفيتهم جميعا.
من جهتها، أكدت الإدارة المحلية بالإقليم رسميا مقتل 11 جنديا فقط وإصابة 20 آخرين، دون الإفصاح عن تفاصيل الحادث، حيث قال حاكم الإقليم أحمد فيصل بهزاد إن 11 جنديا من الجيش القبلي قتلوا إثر المعارك مع المسلحين.
في المقابل، أعلنت حركة طالبان، في بيان لها، مقتل 35 جندياً من الجيش القبلي على يد مسلحيها، بينهم قيادي يدعى "ضمير"، مشيرة إلى أن المسلحين سيطروا خلال العملية على أحياء عدة كانت في قبضة الجيش.
في الأثناء، أفادت مصادر في الحكومة المحلية بإقليم هلمند جنوبي البلاد، أن الطائرات الحربية الأميركية قتلت 12 شرطيا أفغانيا في مديرية كرشك، حيث تستمر المواجهات العنيفة بين طالبان والقوات الأفغانية منذ يومين.
وذكرت المصادر أن الحادث وقع أثناء توفير الطائرات الأميركية الغطاء الجوي للقوات الأفغانية، التي كانت في عمليات ضد طالبان على الأرض.
ولم تتحدث الحكومة الأفغانية ولا القوات الأميركية لحد الآن عن الحادث، الذي هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، إذ قتل في حادث مماثل جنديان أفغانيان في المديرية نفسها.
وسيطر مسلحو طالبان على مواقع عسكرية عدة الخميس، بعد عمليتين انتحاريتين استهدفتا مواقع الجيش، تلاهما هجوم واسع للحركة على الجيش الأفغاني. وكانت تعزيزات للقوات قد وصلت إلى المنطقة، وكانت في العملية ضد المسلحين، حين تعرض رجال الشرطة للقصف الأميركي.