ويعتبر الكبيسي أحد رجال الطريقة الصوفية في العراق، ومعروف بمواقفه المعارضة لأعضاء هيئة كبار العلماء في السعودية، خاصة مناهضته لدعوات محمد بن عبد الوهاب، والتي يشار إليها باسم "الوهابية"، ويقيم منذ نحو 20 عامًا في أبوظبي، ويحمل الجنسية الإماراتية.
وقال بيان لمكتب "التيار الصدري"، تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إن الصدر زار الكبيسي في مقر إقامته بالإمارات، مبرزًا أن الجانبين أكدا على ضرورة نبذ العنف والفكر المتشدد.
وأضاف البيان: "جرى خلال اللقاء الحديث عن أوضاع العراق والمنطقة والتطورات الحاصلة على الصعيد المحلي والإقليمي"، موضحًا أن الطرفين شددا على أهمية "العمل بالروح الإسلامية الأصيلة"، وأكدا على أن صوت الاعتدال يجب أن يحظى بالمساحة الأكبر في خضم التوترات الطائفية التي تشهدها المنطقة والعالم.
ونقل عن الصدر تأكيده على "أهمية الوحدة الإسلامية والعربية ونبذ العنف والتطرف والكراهية، كونه السبيل الأمثل في إحلال السلام، وتحقيق تطلعات الشعوب الإسلامية والعربية في العيش الآمن والرخاء والازدهار".
كما نقل البيان ذاته عن أحمد الكبيسي إشادته بمواقف الصدر التي وصفها بأنها "وطنية وإنسانية".
وفي غضون ذلك، قال قيادي بارز في "التيار الصدري" إن "اللقاء تم برعاية ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد"، نافيًا علمه بما دار تحديدًا أثناء الاجتماع، إلا أنه رجح أن يكون ضمن حراك إماراتي سعودي جديد تجاه العراق.
وأكد في اتصال مع "العربي الجديد"، وجود لقاءات أخرى ضمن جدول أعمال الصدر في الإمارات.
ووصل الصدر، أمس الأحد، إلى الإمارات، تلبية لدعوة من سلطات أبوظبي، والتقى عددًا من المسؤولين هناك. وجاءت هذه الزيارة بعد زيارة مماثلة قام بها الصدر للسعودية قبل أيام.
ويتزعم مقتدى الصدر مليشيات "سرايا السلام" و"لواء اليوم الموعود"، وهي جزء من مليشيا "الحشد الشعبي" التي أعلنت السلطات الإماراتية، العام الماضي، إدراجها على لائحة الإرهاب لديها.