ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم عن نائب الوزير مايكل أورن، الذي تولى في الماضي منصب سفير إسرائيل لدى واشنطن، وتربطه علاقات قوية ببومبيو، أن الأخير يتجه دائماً لتأييد مواقف إسرائيل.
وتوقع أورن أن ينحو بومبيو نحو تحدي المؤسسة الرسمية والمهنية في الخارجية الأميركية، ويفرض عليها توجهاته، تماماً كما فعل وزيرا الخارجية هنري كيسنجر وجورج شولتز. كما توقع أن يكون نقيضاً لـ"النسخة المؤسساتية" لوزراء الخارجية الأميركيين، الذين يمثلهم تيلرسون، وجون كيري ومادلين أولبرايت وكونداليزا رايس.
وشدد أورن على أن من مصلحة إسرائيل أن يتولى مقاليد الأمور في الخارجية الأميركية وزير يرفض المنطلقات التي أرساها الدبلوماسيون الأميركيون المتأثرون بدراستهم للعالم العربي.
بدوره، مدح وكيل الخارجية الإسرائيلي السابق دوري غولد، الذي يرأس حالياً "المركز اليروشلمي لدراسات المجتمع والدولة"، مومبيو بسبب مواقفه المتشددة تجاه الاتفاق النووي مع إيران، متوقعاً أن يعمل على تصميم دور جديد للولايات المتحدة في المنطقة.
ونقلت "معاريف" عن غولد قوله إنّ "بومبيو من خلال ترؤسه لوكالة الاستخبارات المركزية تعرف بشكل جيد على المخاطر التي ينطوي عليها الشرق الأوسط"، معتبراً أنّ تعيين بومبيو "خبر جيد لكل الدول التي يعتمد أمنها على تعاون الولايات المتحدة".
كذلك أشارت "معاريف" إلى أن رئيس "الائتلاف اليهودي" في الحزب الجمهوري، ميت بروكيس، امتدح أيضاً بمومبيو، مؤكداً أنّه حرص طيلة خدمته في المجال العام "على مصالح إسرائيل وأثبت أنه صديقاً حقيقي لها وللشعب اليهودي".
واعتبر بروكيس أن اعتراض بومبيو على الاتفاق النووي مع إيران يدل على أنه يأخذ بعين الاعتبار مصالح إسرائيل "ونحن يشرفنا أن ندعمه".
وأعادت "معاريف" للأذهان حقيقة أن بومبيو خلال عضويته في لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ، قال إنّ "الولايات المتحدة تحتاج إلى تنفيذ 2000 غارة جوية من أجل ضمان القضاء على المنشآت النووية الإيرانية".
وتابعت الصحيفة العبرية، أنّ بومبيو وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة إلى تل أبيب بأنه "شريك مهم وحقيقي للشعب الأميركي".
وفي السياق ذاته، قال معلق الشؤون الأميركية في صحيفة "هآرتس"، حمي شليف، إنه في الوقت الذي أثارت إقالة تيلرسون وتعيين بومبيو مخاوف العالم، فإنها "أسعدت" نتنياهو.
ولفت شليف إلى أن أحداً في إسرائيل "لن يذرف دمعة على تيلرسون الذي يتعامل بفتور مع تل أبيب لا سيما أن من سيخلفه هو صديق قوي لها".
وأشار أيضاً إلى أن إسرائيل "تنظر بإيجابية لتعيين غينا هاسبل، مديرة جديدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، تحديداً بسبب موقفها المتشدد ضد الإرهاب الإسلامي وعدم تردّدها في إدارة حرب سوداء ضده".
من جهته، لفت الكاتب عمري نحمياس إلى أن بومبيو يتبنى مواقف متشددة من "الإرهاب" الإسلامي، مبيناً أنه "رأى انتفاضة السكاكين التي نشبت في أكتوبر/تشرين الأول 2015 جزءاً من هذا الإرهاب".
وفي مقالٍ نشره موقع "وللا"، اليوم، أعاد نحمياس للأذهان حقيقة أن بومبيو صرح خلال زيارته لإسرائيل في الفترة التي توالت فيها عمليات المقاومة بأنه "في مواجهة الإرهاب، التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة مهم جداً، يتوجب علينا الوقوف إلى جانب حليفتنا إسرائيل ونعمل على وقف الإرهاب، هذه الهجمات تبعد السلام فقط".
كذلك أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير نشرته، اليوم، أن بومبيو معروف بحماسه الشديد لفرض عقوبات على إيران وعلى كوريا الشمالية، مستدركة أنه يتبنى موقفاً مخالفاً لترامب بشأن العلاقة مع روسيا.