كشفت مصادر مقربة من مليشيات "الحشد الشعبي" في بغداد لـ"العربي الجديد" عن عملية تحشيد واسعة للأخيرة، تقوم بها منذ صباح اليوم الخميس، لتنظيم تجمع كبير أمام السفارة البحرينية، وسط بغداد، غدا الجمعة.
وتجري عملية التحشيد من خلال دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي أو منشورات وزعتها عناصر المليشيات بسيارات تابعة للشرطة في عدد من الأحياء والمناطق الفقيرة والعشوائية، التي تعد معاقل تلك المليشيات الأولى بالعاصمة بغداد.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن المليشيات تستعد لتنظيم تظاهرة لعناصرها وأنصارها في بغداد أمام السفارة البحرينية، مؤكدة أن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، يحاول إقناعها بالعدول عن الفكرة وكانت له اتصالات حتى الساعة الثانية عشرة بتوقيت بغداد، مطالبا قيادات التحالف الوطني الحاكم في البلاد بالتدخل للضغط على زعماء المليشيات لوقف هذا التحشيد تخوفا من تحول التظاهرة إلى أعمال عنف تستهدف السفارة.
ووفقا لما توصل إليه "العربي الجديد"، فإن عناصر تلك المليشيات باتت توزع عنوان السفارة الواقعة في حي المنصور وسط بغداد، وتطالب عناصرها بالاستعداد للتوجه إلى هناك.
وقالت مصادر أمنية عراقية إنه قد يغلق شارع الرواد في المنصور المؤدي إلى السفارة في حال كانت هناك خشية من وقوع أعمال عدائية اتجاه سفارة البحرين.
وأكدت أن التحشيد الحالي يلاقي دعما من رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، فضلا عن مليشيات معروفة بقربها من إيران، أبرزها "حزب الله العراقي والعصائب والخراساني وسرايا السلام".
إلى ذلك، نشرت صفحات تابعة للمليشيات على مواقع التواصل معلومات قالت إنها موعد ومكان التجمع للتوجه إلى السفارة "ردا على إعدام السلطات البحرينية ثلاثة مواطنين وصفتهم بالأبرياء"، على حدّ تعبيرها.
واستدعت المنامة الثلاثاء الماضي السفير العراقي، أحمد نايف رشيد الدليمي، وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات عدائية أطلقها مسؤولون وسياسيون عراقيون، عدتها تدخلا في شأنها الداخلي. فيما ردت وزارة الخارجية البحرينية على تصريحات للمالكي ردا على قيام الأخير بإصدار بيان يهاجم فيه البحرين على خلفية إعدام ثلاثة مواطنين بحرينيين، محذرة إياه من التدخل في شؤونها الداخلية.