وكشف مصدر حكومي مُطلع، اليوم الإثنين، أن العبادي وافق على تشكيل لجان شعبية، لحماية أحياء بغداد من التفجيرات.
ولفت المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ وفداً من أهالي الكرادة، التقى العبادي الليلة الماضية، مبيّناً أن الوفد طالب رئيس الوزراء بالسماح للسكان المحليين بالمساهمة في حماية مناطقهم، وتفتيش السيارات والأشخاص.
وأشار إلى بدء التنسيق مع قيادة عمليات الجيش ببغداد، للسماح لمفارز المدنيين بالانتشار مع نقاط التفتيش، ودوريات القوات العراقية في حي الكرادة والأحياء القريبة منها.
كما أصدر العبادي، اليوم، أمراً يقضي بمشاركة المتطوعين من أهالي حي الكرادة لحماية منطقتهم، من خلال تعاونهم مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ عن أي اشتباه، مشدّداً على ضرورة أن تكون نقاط التفتيش، وفقاً لاستراتيجية جديدة.
وشدّد في بيان عقب لقائه وفداً من سكان الحي، على أهمية محاسبة المسؤولين الأمنيين المقصرين، بسبب الخرق الأمني الذي أسفر عن تفجير أمس الأحد.
في المقابل، حذّر عضو تحالف القوى الوطنية، محمد المشهداني، من استغلال مليشيات "الحشد الشعبي"، للخروق الأمنية التي شهدتها بغداد، لتعزيز انتشارها في العاصمة، لافتاً إلى أن حفظ أرواح العراقيين أمر مهم، لكن لا ينبغي أن يفسح ذلك المجال للمليشيات، للانتشار بشكل علني في بغداد تحت غطاء "اللجان الشعبية".
وأضاف المشهداني، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ العشرات من عناصر المليشيات نزلوا إلى حي الكرادة، أمس الأحد، وقاموا بعملية تدقيق في هويات المدنيين المتواجدين في المنطقة، مشيرا إلى وجود خشية من حدوث عمليات انتقامية على أسس طائفية.
وكان قد قتل وأصيب عشرات العراقيين، أمس، بتفجير سيارة مفخخة، في حي الكرادة وسط بغداد، في حادث هو الأعنف الذي يضرب العاصمة منذ أشهر.