وقال صوان، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، قبل مغادرته الدوحة، أمس الخميس، إن الجانب القطري، الذي أدار حوارا منفصلا بين الطرفين، على مدى عدة أيام، نقل وجهة نظر المؤيدين لمخرجات الحوار السياسي واتفاق الصخيرات، إلى الجانب الآخر، كما نقل إلينا مخاوف الطرف الآخر من الاتفاق، وهي المتمثلة بعدم وجود ضمانات تسمح بتحقيق التقاسم الحقيقي للسلطة التشريعية، بين المؤتمر العام في طرابلس ومجلس النواب المنحل في طبرق، وإبعاد الشخصيات الجدلية، كالعقيد خليفة حفتر، عن دائرة صنع القرار والمسؤوليات السياسية في ليبيا.
وأوضح صوان أنهم ردوا على هذه المخاوف للجانب الآخر عبر الوسيط القطري، الذي يقوم بهذه الوساطة بطلب من الأمم المتحدة، بالتأكيد على أن المادة الثامنة من اتفاق الصخيرات تنص على إبعاد الشخصيات الجدلية ومن ضمنها خليفة حفتر، عن دائرة صنع القرار، وأنه من الصعب إعادة فتح مسودة اتفاق الصخيرات وتعديلها مجددا.
وأضاف أن الطرف الآخر رد بطرح مشروع جديد للحوار الليبي - الليبي، وهو ما نرى أن المجتمع الدولي، الذي يدعم اتفاق الصخيرات بقوة، لن يقبل به.
ولفت إلى أن الطرفين اتفقا على جولة جديدة من الحوار بوساطة قطرية، مؤكدا أهمية استمرار المسعى القطري، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وضمت الجولة الأولى من حوار الدوحة، من الطرف المؤيد لاتفاق الصخيرات، كلاً من النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني العام ورئيس وفد الحوار الممثل له صالح المخزوم، وعضو المؤتمر الوطني وعضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد العماري، إضافة لعضو المؤتمر الوطني نزار كعوان، ورئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، فيما ضم الطرف الآخر أفرادا من الطرف الذي يقوده الرئيس السابق للمؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين، والنائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام عوض عبد الصادق، وعضو ورئيس ديوان المؤتمر عبد الفتاح اللبيب، بالإضافة إلى عضو المؤتمر الوطني عبد الوهاب قايد القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة سابقا وأحد قيادات حزب الوطن، وكذلك عضو المؤتمر الوطني عن مدينة إجدابيا عبد السلام الأجهر.
وحول توقعاته لأجندة اللقاءات المقبلة، قال صوان إن الدوحة أكدت تصميمها على استمرار مساعيها للتوصل إلى اتفاق بين "طرفي طرابلس"، يمهّد للمرحلة المقبلة بجمع المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب المنحل على طاولة حوار يعزز المسعى الدولي لتطبيق اتفاق الصخيرات "الذي نرى فيه مخرجا للأزمة الليبية".
اقرأ أيضا: تونس تتوحد رفضاً للتدخل العسكري بليبيا: استعدادات لوجستية وسياسية