أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامن نتنياهو، اليوم الإثنين، أنه لا يعتزم تفكيك أي من المستوطنات والبؤر الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة "بل العكس من ذلك، سنواصل البناء".
وزعم نتنياهو خلال جولة له في مستوطنات غوش عتصيون، وخلال لقاء مع مستوطني البؤرة الاستيطانية نتيف هأفوت، التي تم تفكيكها بقرار قضائي، أن "أرض إسرائيل لنا ولن يقتلعوننا منها".
وأضاف أنه "طالما كان الأمر متعلقا بي، فإنه لن يتم هدم مستوطنات، بل العكس من ذلك سنواصل البناء".
ونشرت الصحف الإسرائيلية أخيرا أكثر من تقرير عن قرارات ومخططات إسرائيلية جديدة لبناء مئات وآلاف الوحدات السكنية في نواح مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
في المقابل، تشكل المعركة الانتخابية في إسرائيل أرضاً خصبة للمزايدات بين أحزاب اليمين على قطع الوعود بتكثيف الاستيطان وتعزيزه.
ومطلع يناير/كانون الثاني الجاري، كشف تقرير إخباري أميركي أن إسرائيل زادت نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة بشكل كبير منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه قبل عامين.
وأشارت وكالة "أسوشييتد برس" في هذا التقرير، إلى أن حكومة نتنياهو أقرت أيضاً مشاريع استيطانية ضخمة للفترة المقبلة، مستغلة العلاقات القوية مع ترامب ودعمه الشديد لإسرائيل.
ونقلت الوكالة عن هجيت أوفران، من دائرة برنامج مراقبة المستوطنات في حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، قوله: "الشعور في الحكومة الإسرائيلية الحالية الآن هو أن كل شيء مسموح وأن الوقت مناسب لعمل أي شيء؛ لأن الإدارة الأميركية الحالية تعتبر أكبر داعم لإنشاء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية".
وبحسب الوكالة، أظهرت بيانات لحركة "السلام الآن" انخفاضاً في حركة البناء الاستيطاني من حوالي 3066 وحدة سكنية عام 2016 إلى 1643 وحدة عام 2017 نتيجة تراجع مشاريع الاستيطان في العامين الأخيرين من فترة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في حين قفز هذا العدد بنحو 2.5 ضعف إلى 6712 وحدة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 مقارنة مع عام 2016.
وبين التقرير وجود "زيادة ضخمة في النشاط الاستيطاني العام الماضي، واستحوذت مناقصات البناء على أكبر زيادة في هذا النشاط".
وأشار التقرير إلى أن "إسرائيل أصدرت 3154 مناقصة عام 2017 مقابل 42 مناقصة فقط في العام الأخير من فترة أوباما، في حين زاد عدد المناقصات إلى 3800 عام 2018، وهو أعلى مستوى له منذ أن بدأت حركة السلام الآن بجمع بيانات عن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية عام 2002".