شارك آلاف الفلسطينيين، وقيادات من مختلف الفصائل، ومسلحون من كتائب القسام وفصائل أخرى، في تشييع جثمان الشهيد مازن فقهاء في مدينة غزة، اليوم السبت، وردد المشاركون في التشييع هتافاتٍ تدعو المقاومة للرد على "جريمة الاغتيال"، والانتقام من الفعل الإسرائيلي.
وحمل مسلّحون من كتائب القسام، جثمان الشهيد، وساروا في موكب جنائزي مهيب بمدينة غزة، وتعهد قادة المقاومة بالرد على "الجريمة الإسرائيلية"، بالمثل، إلى جانب تفويت الفرصة على الاحتلال لممارسة مزيد من الجرائم.
وأكّد نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، خليل الحية، أنّ المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي "مستمرة"، وأنّ "سياسة الاستفراد بغزة وتحييدها لن تنجح، وستفشلها المقاومة كما أفشلت سياسات العدو الصهيوني السابقة".
وقال خلال تشييع جثمان القائد في كتائب القسام، الذي اغتيل في غزة مساء الجمعة، إنّ "المقاومة التي أبدعت في حرب الأدمغة مع الاحتلال الإسرائيلي، قادرة أنّ ترد بالمثل، وبالطريقة المناسبة على هذه الجريمة الكبيرة".
ولفت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن "هذه الجريمة بكل أشكالها"، ويتحمل ردود أفعالها المختلفة، لأنه أول من بدأ العبث بدماء أبناء الشعب الفلسطيني، محذراً من أن المقاومة لن تسمح للاحتلال بأنّ يمرر مخططاته.
وأكد القيادي في "حماس" أنّ حركته ومعها الشعب الفلسطيني، "سيواصلون الطريق على درب الشهداء، وهو الطريق الذي عرفه الأحرار قبل سجنهم، وبعد تحريرهم"، مبيناً أنّ "هذه قضية أرض وشعب، نقاتل من أجلها وندافع عنها".
وقبيل التشييع، أكدّ القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، محمد الهندي، متحدثاً باسم الفصائل الوطنية والإسلامية، أنّ الاحتلال "يتوهم بأنه قادر على كسر شوكة المقاومة عقب جريمته بحق الأسير المحرر مازن فقهاء".
وقال الهندي إنّ عمليات اغتيال قادة المقاومة ونشطائها "دائماً تزيدناً قوة وإصراراً على المضي في طريقنا"، مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني قادر على الانتقام لدماء شهدائه، وأنه سيفعل، وأنّ المقاومة لا يرهبها كل التهويل الإسرائيلي.