بوتين خلال لقائه أردوغان:لا إصلاحات بسورية إلا بوسائل ديمقراطية

موسكو

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
09 اغسطس 2016
0A534690-1023-4071-BCCE-AC474A6F3EF1
+ الخط -
عبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن استعداده لـ"التنسيق مع تركيا بشأن سورية لأجل إيجاد الحل"، مشدداً على أنه "لا يمكن تحقيق إصلاحات في سورية إلا بوسائل ديمقراطية"، قبل أن يؤكد الرئيس التركي أنهما سيناقشان الأزمة السورية بعد المؤتمر الصحافي.

واستباقاً للقائه بوتين اليوم، شدد الرئيس التركي، أمس الإثنين، في حوار مطول أدلى به لصحيفة "لوموند" الفرنسية، على أن "لا حل للأزمة السورية ببقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد"، في تعبير صريح عن أن مصير الأسد نقطة خلافية بين موسكو وأنقرة، خاصة بعدما أكد أن "الأسد وهو المسؤول عن قتل 600 ألف سوري، لا يستطيع أن يتمتع بدعمنا. وعلى الرغم من ذلك هناك من يدعمه. وإذا كنا نؤمن بالديمقراطية علينا ألا نلعب هذه اللعبة. علينا الذهاب في اتجاه آخر".

وعاد أردوغان للحديث عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو/تموز الماضي، إذ شدد على أن "إفشال الانقلاب تم بفضل الشعب"، مبرزاً أن "اتصال بوتين ليلة الانقلاب كان دفعة معنوية"، في مقابل تعبير الرئيس الروسي عن أمله في "استعادة النظام في تركيا بعد محاولة الانقلاب".


وبعيداً عن الملف السوري ومحاولة الانقلاب، سادت لغة الارتياح على المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيسان في سان بطرسبورغ اليوم، كما غلبت لغة المصالح المشتركة والحرص على فتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما عقب "أزمة الطائرة"، فقد شدد بوتين: "أجريت محادثة موضوعية، وأود التشديد على أنها كانت بناءة وحول الطيف الكامل من العلاقات الثنائية، وأيضا الأجندة الدولية (..) نحن والأصدقاء الأتراك سنتغلب على هذه الصعاب من أجل مواطنينا، فهنالك مصالح سامية تتطلب استئناف العلاقات بين الدولتين"، عبر "رفع العقوبات الروسية على تركيا بشكل تدريجي"، مبرزاً أن "استئناف العلاقات بشكل كامل ضروري، وسنعمل عليه"، مؤكدا الحاجة إلى "عمل شاق" لإحياء العلاقات.

وأوضح الرئيس الروسي أن "التعاون لن يقتصر على الطاقة، وإنما سيشمل صناعات متنوعة، بينها السيارات وغيرها"، وأن "الحكومة الروسية ستضع برنامجاً لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين وتعزيز السياحة"، لافتاً إلى "معالجة موضوع تأشيرات الدخول، فهذا متعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري".

وأبرز: "في هذا السياق، أود أن أشير إلى أن الطاقة تشغل، ومنذ زمن، المكانة الأساسية في التعاون التجاري - الاقتصادي بين روسيا وتركيا. في هذا السياق، بحثنا مشاريع مشتركة كبرى في هذا المجال، وستتطلب مواصلة العمل قرارات سياسية محددة".

وتابع قائلا: "بالمناسبة، أشير إلى أن الجانب التركي قد اتخذ قرارات بشأن عدد من المشاريع الكبرى، مثل بناء محطة أك كويو النووية ومنظومة (السيل التركي) لنقل الغاز".

وفي ما يتعلق بعودة السياح الروس إلى المنتجعات التركية، أكد بوتين أن تركيا قدمت ضمانات لتوفير أقصى درجة من الأمان للرعايا الروس. وقال: "أعتقد أن العودة إلى أعداد السياح ما قبل الأزمة مسألة وقت".

وأضاف: "الأهم هنا هو توفير الجانب التركي ظروفا لأقصى درجة من الأمان للمواطنين الروس، وحصلنا من شركائنا على مثل هذه الضمانات. في هذا السياق، بحثنا إمكانية استئناف رحلات الطيران العارض (تشارتر)".

من جهته، تحدث أردوغان بلغة المصالح، فقد أكد حرص بلاده على تطوير العلاقات بين موسكو أنقرة، عبر "فتح الطريق أمام النشاط الاقتصادي"، لافتاً إلى أن محادثاته مع بوتين "كانت مثمرة، وسنعيد الخطوط الجوية بين الدولتين ونلغي العقوبات الاقتصادية".

وقال الرئيس التركي إن التبادل التجاري بين روسيا وتركيا وصل إلى 35 مليار دولار، بعد ما كان 28 مليار دولار في العام الماضي، معبراً عن أمله في وصوله إلى 100 مليار دولار، مضيفاً: "سنعمل على إعادة التدفق السياحي، فتركيا كانت تكسب الكثير من السياح الروس، وهذا ما أدى إلى تقارب بين الشعبين".



ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.