تحتضن العاصمة البلجيكية بروكسيل، اليوم الأحد، قمة أوروبية تركية استثنائية يشارك فيها رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى جانب 28 رئيساً ورئيس حكومة أوروبياً بناء على طلب تقدمت به المستشارة الألمانية انجيلا ميركل منذ بضعة أسابيع لمواجهة أخطر أزمة لاجئين تشهدها أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتتمحور أعمال هذه القمة على اتفاق أوروبي تركي بشأن أزمة اللاجئين والمهاجرين الذين يعبرون من تركيا إلى بلدان الاتحاد الأوروبي والذين بلغ عددهم منذ بداية العام الجاري أكثر من مليون شخص، غالبيتهم سوريون وعراقيون ومنهم أيضاً أفغان وباكستانيون.
وينوي الاتحاد الأوروبي تقديم هبة مالية ضخمة إلى تركيا لمساعدتها على استقبال اللاجئين والاعتناء بهم على أراضيها.
وسيطلب الاتحاد الأوروبي من تركيا صرف الهبة الأوروبية في تقديم المزيد من المساعدة لأكثر من مليوني لاجئ سوري في تركيا هربوا من الحرب في سورية وتوفير الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والصحة والعمل للمساعدة على بقائهم في الأراضي التركية والحيلولة دون تدفقهم على بلدان الاتحاد الأوروبي.
ويطالب الأوروبيون أيضاً تركيا بتعزيز مراقبة حدودها مع اليونان بوابة المهاجرين الرئيسية لبلدان الاتحاد الأوروبي، وتشديد المراقبة على جوازات السفر المزورة التي يستعملها بعض اللاجئين.
وتطالب تركيا بمبلغ 3 مليارات يورو سنوياً لتوفير الخدمات الأساسية للاجئين السوريين ومبالغ أخرى لتجهيز مصالح الجمارك وحرس الحدود وشراء سفن لمراقبة سواحلها. كما تطالب أيضاً باتفاق موسع يتجاوز مسألة اللاجئين ويشمل تسريع الخطوات لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاً: شهر عسل تركي ــ أوروبي: اتفاق لمصلحة أنقرة غداً؟