وجاء هذا الرد في بيان قصير، أصدره المتحدث باسم الخارجية، عباس موسوي، نشرته قناته على تطبيق "تليغرام"، قائلاً إن "تهديدات الكيان الصهيوني المحتل دليل على الضعف والعجز"، مشيراً إلى أنها "تهدف إلى "التستر على الأزمات والمشاكل الداخلية التي يعاني منها قادة الاحتلال".
وأضاف موسوي أن "طبيعة الكيان الصهيوني وماهيّته خلال سبعين عاماً من الاحتلال انبنت على التهديد والاعتداء".
وأكد المتحدث الإيراني أن بلاده "لن تتأخر للحظة في الدفاع عن وجودها وأمنها"، مهدداً بأنها "ستردّ بقوة صارمة تبعث على الندم على أي اعتداء أو تصرف أحمق".
يشار إلى أن إسرائيل صعّدت أخيراً تهديداتها ضد إيران، بشكل لافت، وفي الوقت نفسه، كثفت تحركاتها الدبلوماسية الرامية إلى ممارسة المزيد من الضغوط على طهران. فبعدما حلّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ضيفاً على البرتغال الأربعاء الماضي، طار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سريعاً إلى لشبونة للقاء معه، عازياً السبب إلى الحديث بشأن إيران مع بومبيو بغية تكثيف الضغوط عليها.
وجاء اللقاء بعد اتصال أجراه نتنياهو الأحد الماضي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للغرض نفسه، بالإضافة إلى بحث تشكيل حلف دفاعي مشترك ودفع واشنطن إلى الاعتراف بـ"السيادة الإسرائيلية" على غور الأردن.
وفي السياق، صعّد وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينت، أمس الأحد، من تهديدات إسرائيل لإيران، مهدداً بتحويل سورية إلى "فيتنام ثانية" للقوات الإيرانية، إذا اختارت البقاء هناك.
وقال بينت في تصريح لصحيفة "مكور ريشون" إن إسرائيل قادرة على إخراج القوات الإيرانية من سورية ومنعها من تحقيق أهدافها على حدود إسرائيل.
وبينت الذي يتبنى، منذ تعيينه وزيراً للأمن قبل ثلاثة أسابيع، موقفاً يدعو إلى الانتقال من صد التموضع الإيراني إلى الهجوم مباشرة على القوات الإيرانية، حذّر من استنساخ إيران لتجربتها اللبنانية في سورية، مضيفاً: "نقول لإيران إن سورية ستتحول إلى فيتنامكم، ستغرقون في دمائكم وستنزفون، وسنواصل جهودنا حتى تُخرجوا قواتكم الهجومية من سورية".
وقال كاتس إن الكيان الإسرائيلي يدرس إمكانية الهجوم على إيران، معتبراً أن "هذا الخيار قائم، وسنمنع إيران من إنتاج الأسلحة النووية وامتلاكها".