يتخوف فلسطينيون من اندلاع عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، في ظل ارتفاع حدة التصعيد الإسرائيلي أخيراً والقصف المستمر على مناطق متفرقة في القطاع، وفي حين لا يستبعد هؤلاء أنّ تتجه هذه الموجة نحو حرب جديدة، يرى آخرون أن وتيرة التصعيد هذه تعد وسيلة "ضغطٍ إسرائيلية على الشعب الفلسطيني".
وتباينت آراء الفلسطينيين في غزة خلال استطلاع رأي أجراه "العربي الجديد"، حول تخوفاتهم من أن تصل موجة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة إلى عدوان رابع على غزة سواء على المدى القريب أو البعيد، بينما رأى البعض أنها مجرد حالة من "تنفيس الغضب الإسرائيلي من استمرار فعاليات مسيرة العودة الكبرى، وتهدف إلى إيقافها".
ومنذ الثلاثين من مارس/آذار الماضي، تشهد المناطق الشرقية من القطاع تظاهرات سلمية، يهدف من خلالها الفلسطينيون للمطالبة بحق عودتهم إلى أراضيهم المحتلة، غير أن ممارسة الاحتلال لكل أشكال العنف في تصديه لمسيرات العودة وإيقاع الشهداء والجرحى، زادت من تخوفات الغزّيين من اندلاع حرب جديدة.
وتزامن ذلك مع تحذيرات أخيرة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وجاء فيها أن قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً منذ 12 عاماً، بات على شفير حرب، في الوقت الذي أعرب فيه عن صدمته إزاء عدد "القتلى" والجرحى الفلسطينيين بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال التظاهرات عند السياج الأمني.
ويُلاحظ الفلسطينيون استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية وبكثافة في سماء غزة خلال الأيام الأخيرة، وهي التي قصفت مناطق عدة في القطاع، في وقت قال فيه ناطقون إسرائيليون إن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مناطق في غزة رداً على إطلاق البالونات الحارقة نحو الأراضي المحتلة.
وقال إبراهيم خضر: "أنا شايف إنه الأمور تتدحرج شوية شوية نحو حرب جديدة، ولو سكّرت الخيارات أمام المقاومة الفلسطينية قد تنجر نحو الحرب، أنا هذا اللي بتوقعه".
أما أحمد أبو العمرين، فرأى أن التصعيد الإسرائيلي المستمر هو مجرد "ممارسات إسرائيلية تهدف إلى استحقاقات داخلية في ظل استمرار مسيرات العودة الكبرى والبالونات الحارقة وإحراق أراضٍ في الداخل المحتل"، مضيفاً: "هي محاولة تنفيس عن الرأي العام الإسرائيلي لكن من دون نية نحو توسيع دائرة التصعيد".