استعاد معبر رأس الجدير الحدودي، بين تونس وليبيا، اليوم السبت، نشاطه الاعتيادي بعدما تم الاتفاق، مساء أمس الجمعة، خلال جلسة جمعت أطرافاً رسمية تونسية وليبية، على إعادة فتح المعبر، ومن المنتظر أن تستأنف الحركة التجارية يوم الإثنين المقبل.
وأكد المختص في الشأن الليبي، وأحد منسقي اجتماع اللجنة التونسية ــ الليبية، مصطفى عبد الكبير، لـ"العربي الجديد"، أنّ السيارات التونسية دخلت اليوم السبت الأراضي الليبية، وأن المعبر بدأ يستعيد نشاطه تدريجياً بعد فترات متواترة من الإغلاق.
وأوضح عبد الكبير، أن اللجنة التونسية الليبية، اتفقت على مسائل عدة، غير أنه لم يجرِ توقيع الاتفاقات بصفة رسمية بين حكومتي البلدين، ولكن من شأن القرارات المتخذة، أن تذلل الكثير من الصعوبات، وتساعد في تنظيم حركة المرور التي يؤمنها المعبر الحدودي.
يُذكر أن حكومة الوفاق الوطني الليبية أعلنت، الخميس الماضي، عن اتفاق بين طرابلس وتونس على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة حركة المعابر الحدودية، واستئناف الرحلات من طرابلس إلى مطار قرطاج بتونس.
وأكدت الحكومة الليبية في بيان نُشر على صفحتها في فيسبوك، أن رئيس الجمهورية الباجي القائد السبسي، التقى رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وأنهما بحثا سبل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وأضاف البيان، أن السراج والسبسي، اتفقا على إنشاء لجنة ليبية تونسية مشتركة لمتابعة الحركة في المعابر الحدودية بين البلدين، في سبيل تسهيل حركة العبور، وتذليل كافة ما يواجهه مواطنو البلدين من مصاعب وعقبات.
يشار إلى أن السلطات الليبية، كانت قد منعت أواخر الشهر الماضي، مرور البضائع من معبر رأس الجدير رغم كثافة الحركة التجارية التي كانت تربط مدن الجنوب التونسي بطرابلس.