توقّع العاهل الأردني، عبد الله الثاني، أن تؤدي ولاية الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى تغيير الوضع القائم للعديد من قضايا المنطقة، متهماً من جهةٍ أخرى إيران بتأجيج الصراع الطائفي في المنطقة.
وأوضح الملك عبد الله، في مقابلةٍ بثتها محطة "إيه بي سي" التلفزيونية الأسترالية، اليوم الأربعاء، أن "التغيير في سياسات أميركا في عهد الرئاسة الجديدة، لن يكون بالمستوى الذي يعتقد البعض أنه يدعو إلى القلق. علينا أن نحسن الظن ونعطيه الفرصة للعمل".
وفيما يتصل بتوقعات إدارة ترامب حيال الأزمة السورية، قال "علينا الانتظار لنرى طبيعة الاستراتيجية الأميركية، وكيف ستتعامل مع الروس. من يفهمون الأزمة السورية يدركون أنه لا يمكن حل الأزمة بدون الروس"، معتبراً أن "الاستراتيجيات مرتبطة بالتطورات الميدانية"، واصفاً ما يحدث في مدينة حلب بـ"المأساة الإنسانية".
ودعا العاهل الأردني كلاً من أميركا وروسيا إلى "تجاوز الكراهية التي تحكم علاقتهما"، مشدداً "نحن في نهاية المطاف نواجه خطراً عالمياً للإرهاب، يمثل حرباً عالميةً ثالثة بأدوات أخرى. يساورني شعور بأن درجة الكراهية بين موسكو وواشنطن، أعلى من الكراهية تجاه القوى الإرهابية التي نواجهها على مستوى العالم. آمل أن يتغير ذلك".
واعتبر الملك أنه "ما لم يكن هناك تفاهم بين أميركا وروسيا، بصفتهما القوتين الرئيسيتين، ومن ثم الأطراف الأخرى، فإننا، بعد سنة من اليوم، سنبقى نتحدث عن المآسي التي ترتكب على الأرض".
وفي سياقٍ آخر، حمّل عبد الله الثاني إيران مسؤولية "تأجيج الصراع الطائفي في المنطقة، من خلال دعمها منظمات تعتبر إرهابية".