وقال النائب عن الحزب الديموقراطي الكردستاني، أحمد سرحان، لـ"العربي الجديد"، إن "زيارة الوفد الصدري الى أربيل، هي زيارة مهمة جدّاً، بالنظر لقرب موعد الانتخابات البرلمانية، خصوصاً أنّ هناك بالأصل تفاهماً بين الحزب الديموقراطي وبين التيّار الصدري في بعض النقاط الإيجابية".
وأضاف سرحان "وإن كانت هناك خلافات في مواضيع أخرى، ولكن في الأعم الغالب هناك توافق وتنسيق وتفاهمات حول بعض المشاريع في البرلمان العراقي بين الجانبين". وأكد أنّ "الجانبين بحثا، خلال الزيارة، ورقة الإصلاح التابعة للتيار الصدري وتمت مناقشتها بكل واف، ونأمل أن تكون هذه الزيارة بداية عهد جديد لتشكيل كتلة عابرة للطائفية بين الجانبين، خصوصاً أنّ الجانبين وصلوا إلى تفاهمات".
كما أعرب عن أمله بأن "تؤدي الزيارة أيضاً إلى تمتين العلاقات بين بغداد وأربيل، وأن تفي بغداد بالتزاماتها تجاه إقليم كردستان"، داعياً بقية الكتل في بغداد إلى "زيارة أربيل لإجراء المزيد من المباحثات السياسية خدمة للصالح العام".
وكان وفد من التيّار الصدري قد وصل أمس السبت إلى أربيل، والتقى رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، وعدداً من المسؤولين الأكراد، وعقد معهم عدّة اجتماعات.
وأكدت الهيئة السياسية للتيّار، في بيان صحافي، أنّ "الوفد سلّم رئيس الإقليم رسالة تتضمّن مشروعي الصدر (إصلاح الانتخابات وانتخابات الإصلاح) ومشروع (ما بعد تحرير الموصل)". ولفتت إلى أنّه "جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع اللجنة الخاصة بتنفيذ المشروعين مع رئيس الإقليم".
وأوضحت أنّ "الجانبين بحثا بنود المشروعين وما تحمله من مفردات تضمن الوصول إلى تحقيق انتخابات حرّة عادلة نزيهة، من خلال اختيار مفوضية انتخابية مستقلّة جديدة وقانون انتخاب عادل يلبي طموحات المواطنين بالتمثيل الحقيقي للشعب"، مضيفةً "تم التأكيد على ضرورة إجراء المصالحة المجتمعية بين أبناء الشعب العراقي في مرحلة ما بعد تحرير الموصل، والعمل على إنشاء صندوق دولي لإعمار المناطق المتضررة وإعادة النازحين. كما أن البارزاني أشاد بخطوات الصدر الإصلاحية".
يشار إلى أنّ غالبية المعطيات تؤشّر الى أنّ التحالف الوطني الحاكم في العراق، والذي يضم الكتل الشيعية ومنها كتلة التيّار الصدري، بدا مفككاً ولا يمكن دخوله ككتلة موحدة في الانتخابات المقبلة.