استهدفت قوات النظام السوري، مساء اليوم الإثنين، بالمدفعية الثقيلة، قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة كانت تدخل إلى مدينة الرستن المحاصرة من قبل تلك القوات، في ريف محافظة حمص، وسط سورية، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.
وقال الناشط الإعلامي، أحمد الحمصي، لـ"العربي الجديد": "أُصِيب سائق إحدى الشاحنات التي كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى مدينة الرستن، واحترقت سيارته، كما أصيب مدنيان اثنان، أحدهما إصابته حرجة، جرّاء سقوط عدة قذائف مدفعية بالقرب من القافلة".
وبيّن الحمصي "أنّ مصدر القذائف مراكز قوات النظام في قرية الكم، التي تسيطر عليها القوات شمال مدينة حمص، وأن الاستهداف كان مباشراً والقوات تعلم بمرور القافلة، وقامت بذلك لاتهام قوات المعارضة بهذا الفعل"، على حد تعبير الناشط.
كما أوضح أنّ "القافلة تابعت طريقها نحو مدينة الرستن بعد إسعاف الجرحى"، لافتاً إلى أنّ "هذه هي الدفعة الثانية التي تدخل المدينة خلال عشرة أيام، وتتألف من خمس وثلاثين سيارة، وتأتي استكمالاً للدفعة، التي دخلت الأسبوع الماضي، وكانت تتألف من خمس وستين سيارة".
وأشار إلى أنّ "المساعدات خلت من المستلزمات الطبية الضرورية، وأدوية الأمراض المزمنة، متهماً قوات النظام بمصادرتها على الحواجز، في محاولة منها تضييق الخناق على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة"، وفقاً للناشط.
كما قُتِل طفل وجرح ستة عشر مدنياً بينهم أطفال، اليوم الإثنين، في قصف بقذائف الهاون والمدفعية، نفّذته قوات النظام، على بلدة خان الشيح غرب دمشق، ومدينة دوما شرقها.
وقال الناشط الإعلامي، ياسر الدوماني لـ"العربي الجديد" إنّ "قصفاً مدفعياً نفذته قوات النظام من الفوج 137 وتلة الكابوسية في ريف دمشق، استهدف مخيم خان الشيح، مما أسفر عن مقتل طفل رضيع، وإصابة أحد عشر مدنياً بينهم أربعة نساء وثلاثة أطفال".
وأضاف أن "القوات استهدفت مدينة دوما في الغوطة الشرقية شرقي دمشق، بقذائف الهاون مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، بينهم امرأة بحالة حرجة اضطر الأطباء لبتر يدها".
وفي سياق منفصل، أفرجت قوات النظام اليوم الإثنين عن امرأتين وطفلة، من بلدة ببيلا، كانت قد اعتقلتهن أمس الأحد، لدى مرورهن على حاجز سيدي مقداد – دمشق، جنوبي العاصمة دمشق.
وجاء الإفراج بعد أن توعّد فصيل "جيش الإسلام"، " بقصف عدة مواقع تتبع لقوات النظام في محيط بلدة عقربا وطريق مطار دمشق الدولي، في حال لم يتم الإفراج عن المعتقلات"، وفقاً لما نشره الناطق الإعلامي في جيش الإسلام.