دعا ناشطون سوريون معارضون للنظام السوري إلى التجمّع غداً السبت، في العديد من العواصم والمدن العربية والأجنبية وفي الداخل السوري، من أجل عقد "الملتقى الوطني السوري" للتعبير عن رفض "مؤتمر سوتشي" المزمع إقامته نهاية الشهر الجاري.
ووجّه ناشطون الدعوة على صفحات مواقع التواصل، لإقامة فعاليات الملتقى في ثلاثٍ وثلاثين منطقة في المحافظات السورية، فضلاً عن مدن وعواصم أوروبية وفي الولايات المتحدة الأميركية، ودولٍ من الخليج العربي.
ويأتي الحراك، وفق القائمين بهدف "تأكيد الرفض الشعبي السوري الواسع لمؤتمر سوتشي ومخرجاته، واعتبار من يشارك فيه خارج الثورة السورية ولا يمثلها".
وأوضح عضو الحراك الثوري وسيم سعد الدين، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد" أن "المبادرة يقوم بها ناشطون مستقلون وتنسيقيات الثورة السورية في الداخل والخارج، ولا علاقة لأي جهة سياسية بهذا الحراك الشعبي الذي ندعو إليه، ونقوم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لحشد أكبر عدد".
ودعت اللجنة التحضيرية لـ"الملتقى الوطني الثوري السوري" في بيانٍ لها الناشطين إلى المشاركة في الملتقى تحت شعار "حماية أهداف ثورة الحرية والكرامة، والتصدي لمؤتمر سوتشي".
واعتبر البيان أن هدف "سوتشي" الحقيقي "هو إعادة تأهيل نظام الأسد وإجراء إصلاحات دستورية ورقية، في ظل نظام لم يلتزم بالدستور طيلة عهده، وفرْض انتخابات تتيح لبشار الأسد ترشيح نفسه لفترة رئاسية جديدة، في وقت يجب أن يُقدَّم فيه إلى محكمة الجنايات الدولية لارتكابه جرائم حربٍ وانتهاكات ضد الإنسانية…".
وأوضح أنه "سيتم تدارس إمكانية تشكيل جبهة ثورية وطنية ضد مؤتمر سوتشي، وأي مؤتمر لاحق يتجه لإعادة تأهيل وتعويم نظام الأسد أو للتنصل من القرارات الدولية أو لتشريع وجود قوى محتلة على الأراضي السورية…".
وكانت معظم الفصائل العسكرية والسياسية المعارضة، قد أعلنت عن رفضها للمؤتمر، مشددة على أن الحل يكون وفق القرارات الدولية وبيان جنيف.