وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عن إسقاطه طائرة حربية من نوع "ميغ" للنظام السوري، وذكرت وكالة "أعماق" التابعة لـ"الدولة الإسلامية" (داعش)، أن "الطائرة التي تم إسقاطها حربية من نوع (ميغ)، وقد قُتل قائدها العقيد علي حمزة"، لكنها أحجمت عن كشف الطريقة التي تم بها الهجوم، أو نوع السلاح المستخدم.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية التابع للنظام، عن مصدر عسكري تأكيده "إسقاط طائرة حربية في دير الزور أثناء تنفيذ مهمة قتالية ضد تنظيم داعش ومقتل الطيار".
ويأتي إعلان إسقاط الطائرة بعد يومٍ من قتل العشرات من قوات النظام، جراء غارةٍ نفذتها طائرات "التحالف الدولي" على موقع عسكري لها في جبل ثردة بدير الزور.
وسيطر مسلحو التنظيم على مواقع عسكرية في جبل ثردة، والذي يطل على مطار دير الزور من جهة الشرق، ويسيطر عليه النظام، على الرغم من أنه محاصر من قبل مسلحي التنظيم منذ أكثر من سنتين.
وارتفعت حصيلة قتلى النظام، جراء غارة التحالف، إلى "أكثر من 90 من عناصر قوات النظام، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد عن 110 عناصر آخرين، لا يزال بعضهم في حالات خطرة"، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، والذي أشار إلى "مقتل 34 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، جراء الغارات الروسية المكثفة خلال الـ24 ساعة الفائتة، على جبل ثردة".
وقال الضابط المنشق عن قوات النظام، الرائد حسام عسكر، وهو أحد أبناء دير الزور، لـ"العربي الجديد"، إن "جبل ثردة الذي تم استهدافه من طيران التحالف هو جزء من سلسلة جبلية موازية لنهر الفرات، أما النقطة المثار حولها الجدل، فهي عبارة عن نقطة حراسة ودفاع عن مطار دير الزور العسكري ضد الهجمات المحتملة من جهة البادية، أي الجهة الجنوبية الغربية للمطار، وقد أحدثت هذه النقطة منذ نحو عامين من قبل قوات النظام، حينما كانت فصائل المعارضة المسلحة لا تزال متواجدة في المحافظة".
وبيّن أن "الموقع المستهدف يقسم الى قسمين: القسم الأول على السفوح المطلة على المطار من جهة الجنوب الغربي، وكانت المهمة الأساسية لها صد هجمات الجيش الحر من جهة الغرب والبادية، والقسم الثاني على السفوح المطلة على المطار من جهة المساكن، ومهمة هذه النقطة منع الجيش الحر من احتلالها من أجل نشر رشاشات مضادة للطائرات، لأن موقع هذه النقطة على مسار الطائرات عند الإقلاع، وتكون الطائرة في هذه الحالة منخفضة جداً".
وفي نفس السياق، قال الناشط الإعلامي عامر هويدي لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام طلبت من الأهالي في الأسواق والحارات في حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرتها، التبرع بالدم، وقامت بتوفير باصات لنقل الأهالي للتبرع بالدم للمصابين" بغارات التحالف يوم أمس.
إلى ذلك، تفاقمت معاناة المدنيين في الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة دير الزور، إذ أكد هويدي أن "المياه عن أحياء الجورة والقصور والموظفين الواقعة تحت سيطرة قوات النظام بدير الزور لا تزال مقطوعة، لليوم الخامس على التوالي، بسبب عدم قيام قوات النظام بتزويد محطات المياه بمادة المازوت بحجة عدم توفره".
وأضاف الناشط أن "أغلب الأهالي يؤمّنون المياه من آبار المياه المالحة، ومن فرع نهر الفرات غير الصالحة للشرب، وسط استمرار النقص الكبير في الخبز والازدحام الشديد على المخابز لتوقف معظمها بسبب عدم توفر الوقود".