قال زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، إن حكومة بنيامين نتنياهو، لا تختلف عن "داعش"، وإن "لدينا أصدقاء يهودا ليسوا مسؤولين عن تصرفات إسرائيل أو حكومة نتنياهو، كما أن أصدقاءنا من المسلمين غير مسؤولين عن تصرفات (الدولة الإسلامية)".
وجاءت تصريحات كوربين، خلال مؤتمر صحفي اليوم، للإعلان عن تقرير لجنة التحقيق في "معاداة السامية" داخل حزب العمال البريطاني.
وأوصى التقرير أعضاء الحزب بالتوقف عن "استخدام الاستعارات أو الشعارات التي تحيل إلى زعيم النازية أدولف هتلر، أو الحركة النازية، والمحرقة". كما أوصت لجنة التحقيق، التي ترأستها الرئيسة السابقة لمنظمة "حرية" لحقوق الإنسان، شامي تشاكرابارتي، أنه "لا يوصي بحظر مدى الحياة من الحزب تجاه الأعضاء".
وكان زعيم حزب العمال، جيرمي كوربين، قد أوعز في إبريل/نيسان الماضي بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في اتهامات وجهت للحزب "بمعاداة السامية".
وبدأت عاصفة اللوبي المُؤيد لإسرائيل في بريطانيا، تجتاح صفوف حزب العمال في إبريل / نيسان الماضي، بعد اتهام النائبة عنه في مجلس العموم البريطاني، نياز شاه، بـ"معاداة السامية"، إثر نشرها تعليقاً على موقع "فيسبوك" قبل عامين، اقترحت فيه نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة، مما أدى إلى إقالتها من موقع المساعدة لوزير الخزانة في حكومة الظل، ولاحقاً تعليق عضويتها في الحزب، وتحويلها إلى التحقيق.
ثم توجهت نيران جماعات الضغط الموالية لإسرائيل، نحو عمدة لندن السابق، والصوت المُؤثر في حزب العمال، كين ليفينغستون، بوصفه "معاديا للسامية"، ما أدى إلى تعليق عضويته في الحزب حتى إشعار آخر.
وتضاعف غضب المنظمات المؤيدة لإسرائيل، منذ صعود جيريمي كوربين لقيادة الحزب، وهو المعروف بمناصرته لقضية الشعب الفلسطيني، وانتقاداته الصريحة للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وقد سبق لإعلاميين وقادة رأي في الجالية اليهودية ببريطانيا، شن حملات تشهير تتهم زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، بنشر خطاب "معاد للسامية" في صفوف حزبه. وقد وصف مايكل فوستر، أحد مرشحي ومانحي حزب العمال، كوربين بأنه "جاهل، وملحد، وحقود".