وقالت مصادر من الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد"، إن طيران النظام السوري ألقى أحد عشر برميلاً متفجراً عند منتصف الليل على مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وأوضحت أن الطيران الحربي استهدف فرق الدفاع المدني أثناء عملها على انتشال المصابين، ما تسبب في إصابة اثنين من عناصر الإنقاذ واحتراق سيارة إسعاف.
وفي غضون ذلك، قصف الطيران الحربي مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة بعشرات الصواريخ، فضلاً عن القصف الصاروخي والمدفعي من مواقع النظام في محيط المنطقة، الأمر الذي أدى إلى أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين.
وفي ريف إدلب المجاور لريف حماة، شنّ الطيران الحربي أربعاً وأربعين غارة جوية على مدينة خان شيخون، فضلاً عن شنّ الطيران المروحي اثنتي عشرة غارة طاولت الطرقات والمنازل والأحياء.
وبحسب الدفاع المدني، فقد أدى القصف إلى دمار كبير في المدينة الخاوية من السكان، فيما طاول القصف بلدات وقرى التح ومدايا وباولين والعامودية وأم جلال ومعرة النعمان والناجية ومزرعة بسبت.
وجاء التصعيد مجدداً من قوات النظام، فور إعلان الأخير استئناف العمليات العسكرية في الشمال السوري، بعد اتهامه الفصائل المعارضة بعدم الالتزام بالهدنة.
ومساء الخميس الماضي، أعلنت الأطراف المشاركة في محادثات أستانة 13 حول سورية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأكد البيان الختامي للمحادثات على تأكيد الدول الضامنة على الاتفاق.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة الماضي، إلا أن قوات النظام قامت بخرقها عبر القصف المدفعي والصاروخي، لتعلن مساء أمس استئناف العمليات العسكرية بشنّ عشرات الغارات الجوية.