قالت مصادر سياسية مصرية، لـ"العربي الجديد"، إنّ تصريحات وزير الدفاع المصري صدقي صبحي الأخيرة، تأتي في إطار محاولات "تبريد الشارع" بشأن قضية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، لا سيما بعد حكم المحكمة الإدارية العليا النهائي بتأكيد بطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة.
وكان صبحي قد قال، في مراسم الاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية، إنّ "مصر تعيش ميلاداً جديداً لدولة حديثة، السيادة فيها للشعب ولا سيادة على أرض مصر إلا لشعب مصر، وقواتها المسلحة تثبت في كل يوم ولاءها لمصر ولشعبها".
وتابع أنّ "رجال القوات المسلحة ماضون في تحمل مسؤولياتهم بالتعاون مع رجال الشرطة البواسل، للتصدّي لكل من يحاول المساس بمقدرات الوطن وأمان شعبه"، مضيفاً "لقد أكدت مصر طوال تاريخها أنّها سند لأمتها العربية بتوجهها القومي الدائم لعلاقتها مع الدول العربية الشقيقة".
وكشف مصدر سياسي مصري بارز، لـ"العربي الجديد"، قبل صدور حكم الإدارية العليا، أنّ "هناك صيغة جديدة سيتم الكشف عنها خلال الفترة القادمة، لتجميد قضية الجزيرتين لحين تهدئة الرأي العام، قبل المضي قدماً في اتخاذ أي قرارات بشأنها، بما يضمن عدم الصدام مع السعودية".