وبحسب مصادر فإن "مقاتلي داعش استهدفوا بأربع سيارات ملغومة حواجز تابعة لقوات النظام على طريق أثريا - خناصر، الذي يصل محافظتي حماة وحلب ببعضهما بعضاً، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات".
وأضافت المصادر أنّ "التفجيرات أسفرت عن تدمير نقطة تفتيش الشيخ هلال الواقعة على ذات الطريق بالكامل، والسيطرة على نقاط التنمية والتغطية والتناهج".
واعترفت قوات النظام، عبر مصادرها الرسمية، بالانسحاب من النقاط المذكورة، مشيرةً إلى أنّ "مقاتليها اتخذوا نقاطاً جديدة أكثر تحصيناً".
في المقابل، ذكرت مصادر، أنّ قوات النظام السوري تمكّنت من السيطرة على مناطق جبل الضاحك وخربة الطلاع ووادي أبو قلة في ريف حمص الشمالي الشرقي، بعد معارك مع تنظيم "داعش"، كما سيطرت قوات النظام على بلدة جنى العلباوي والتلال المحيطة بها بريف حماة الشرقي.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" في ريفي حماة وحمص الشرقيين، هجوماً عنيفاً من قبل قوات النظام والمليشيات المساندة لها، بدعم من سلاح الجو الروسي، ما أدى إلى انحسار رقعة سيطرة التنظيم وسقوط عشرات القتلى في صفوف المدنيين.
إلى ذلك، قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون، اليوم الخميس، بقصف جوي نفذته طائرات حربية تابعة للنظام السوري على منطقتين سكنيتين في سهل الحولة بريف حمص الشمالي المحاصر، في خرق متواصل لاتفاق "خفض التصعيد".
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ "مدنيين اثنين قُتلا وجرح خمسة آخرون، بقصف جوي نفّذته طائرة تابعة للنظام على مدينة كفرلاها، في ريف حمص الشمالي".
وأضافت أنّ "مدنياً آخر قُتل وأصيب أربعة آخرون، بقصف جوي مماثل استهدف بلدة تلذهب القريبة"، في خرق لاتفاق تخفيف التصعيد الذي أعلنت عنه موسكو، مطلع أغسطس/ آب الجاري.
التّحالف يواصل غاراته على الرقة
على صعيد آخر، واصل طيران التحالف الدولي غاراته على مدينة الرقة، اليوم الخميس، وسط معارك عنيفة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من تنظيم "داعش" الإرهابي ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في حين جرح مدنيون جراء غارة من طيران التحالف الدولي على ريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ سبعة عناصر على الأقل من تنظيم "داعش" قتلوا وجرح آخرون، فيما قتل أربعة من مليشيات "قسد" خلال مواجهات بينهما في أحياء المنصور والبتاني بمدينة الرقة، شمال شرقي سورية، في حين فجر تنظيم "داعش" مفخخة بالقرب من مبنى المحافظة دون وقوع إصابات بشرية.
وجاءت الاشتباكات بالتزامن مع غارات جوية من قوات التحالف الدولي على مناطق ساحة الساعة والسجن القديم ومناطق أخرى من المدينة، أسفرت عن دمار كبير في ممتلكات المدنيين، فيما لم يتبين وقوع ضحايا.
في سياق متصل، قالت مصادر مقربة من تنظيم "داعش" إنّ الأخير تمكن من استعادة السيطرة على سبع قرى وبلدات في ريف الرقة شمال سورية، وقتل قرابة مئة عنصر من قوات النظام السوري والمليشيات الموالية في هجوم معاكس شنه اليوم الخميس.
وذكرت المصادر أن مقاتلي التنظيم شنوا هجومهم في محور ناحية معدان على الضفة الجنوبية من نهر الفرات، شرق الرقة، بعدد من المفخخات، بعد تسلل عدد من الانتحاريين وتفجير أنفسهم في مواقع لقوات النظام، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الأخيرة وفرار البقية من قرى "العطشانة، المقلة، سليم الحماد، البوحمد، الحويجة، غانم العلي، زور شمر".
وأضافت المصادر، أن مسلحي التنظيم سيطروا على القرى والبلدات المذكورة، وقتلوا قرابة مئة عنصر من قوات النظام وميليشيا "قوات العشائر" التي يعتمد عليها النظام في العمليات العسكرية ضد التنظيم بالمنطقة.
وكانت قوات النظام قد سيطرت على تلك المناطق في حزيران/يوليو الماضي إثر عملية عسكرية شنتها بدعم من الطيران الروسي، وذلك انطلاقًا من ريف حلب الشرقي، بهدف الوصول إلى ريف دير الزور الغربي.
وكان النظام قد تمكن اليوم من حصار تنظيم "داعش" في منطقتين منفصلتين في ريف حماة الشرقي، إثر التقاء مجموعات من قواته في منطقة الكوم بقواته في منطقة السخنة، شمال شرق محافظة حمص، وسيطرتها على نقاط استراتيجية مكنتها من رصد الطرقات المؤدية إلى بادية دير الزور.
وكانت مصادر أكدت، في وقت سابق اليوم، أنّ تنظيم "داعش" تمكّن من استعادة السيطرة على قرية البوحمد في ريف الرقة الشرقي، على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، بعد هجوم معاكس ضد قوات النظام السوري، في حين لا تزال المواجهات مستمرة في المنطقة، بالتزامن مع معارك في أطراف بلدة الغانم العلي، حيث فجّر تنظيم "داعش" مفخخة بالقرب من موقع للنظام.
إلى ذلك، أفادت "شبكة ديري نيوز الإخبارية"، بوقوع جرحى بين المدنيين جراء غارة من طيران التحالف الدولي على منطقة المصرف الزراعي في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية.