وأفاد الصحافي السوري المتواجد عند الحدود السورية - التركية المقابلة لمدينة جرابلس، عدنان حسين، لـ"العربي الجديد"، بأن "المقاتلين السوريين بدؤوا فعلاً بالدخول إلى الأراضي السورية نحو جرابلس"، الخاضعة لتنظيم "داعش" منذ بداية عام 2014، والتي كانت سابقاً تخضع لسيطرة المعارضة السورية.
ويشارك في العملية العسكرية عدد من فصائل "الجيش السوري الحر"، أبرزها "الفرقة (13)، صقور الجبل، الجبهة الشامية، ونور الدين زنكي، وفرقة السلطان مراد".
وكانت طائرات "F16" تركية بدأت، نحو الساعة الرابعة فجراً، بشن غاراتٍ على مواقع لـ"داعش" في جرابلس. وأعلن مكتب رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية، والقوات الجوية التابعة للتحالف الدولي، بدأت حملة عسكرية على المدينة الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب بنحو 120 كيلومتراً.
وأطلقت الحكومة التركية على هذه العملية الهادفة إلى طرد التنظيم من جرابلس اسم "درع الفرات"، ويشرف عليها مباشرةً رئيس هيئة أركان الجيش التركي، خلوصي أكار. وبين أن سلاح الجو التركي قصف 11 هدفاً بشكل كامل، من أصل 12 مدرجة في خطة الهجوم على جرابلس.
وكان قيادي في الفرقة (13) التابعة لـ"الجيش السوري الحر" قد أكد، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أن فصائل تابعة للمعارضة السورية بدأت التحرك بالفعل من بلدة الراعي (غرب جرابلس) التي سيطرت عليها، الأربعاء الماضي، باتجاه مدينة جرابلس، من أجل انتزاع السيطرة عليها من التنظيم، مشيراً إلى أن التحضيرات لمعركة تحرير جرابلس باتت "في مراحلها النهائية".
وبحسب مصادر في المجلس المحلي لجرابلس، فإنّ عدد المدنيين الذين ما زالوا في المدينة حتى اليوم، يبلغ نحو خمسة آلاف نسمة، بعد أن كان العدد يقارب عشرة أضعاف ذلك، قبل سيطرة "داعش" على المدينة.