جولة مفاوضات جديدة بين "الجيش الحر" والروس بشأن درعا

عادل حمود

avata
عادل حمود
03 يوليو 2018
843F09FE-D8CA-4C81-87D8-CEE114DDC960
+ الخط -
علم "العربي الجديد" من مصادر في محافظة درعا، جنوب غرب سورية، أنّ جولة مفاوضاتٍ جديدة تُعقد، اليوم الثلاثاء، بين قياديين من "الجيش السوري الحر"، وضباط روس، وذلك بعد أن أعلن "فريق إدارة الأزمة"، أمس، انسحابه من المفاوضات و"النفير العام" لمواجهة الحرب التي يشنها النظام بدعمٍ روسي في درعا.

ولم تكشف المصادر عن المكان الذي ستجري فيه المفاوضات. وعُقدت جولتا التفاوض السابقتان، في مدينة بصرى الشام، التي باتت تحت سيطرة النظام والقوات الروسية، غداة توقيع قائد "شباب السنة" اتفاقاً منفرداً مع الجانب الروسي، سلّمَ بموجبه المدينة وسلاحه الثقيل.

وتسود منطقة الجنوب، ومحافظة درعا خصوصاً، أجواء غضب شعبي عارم إزاء سلوك بعض الفصائل المسلحة، التي سلّمت مناطق لجيش النظام ولمليشياته بحجج "حقن الدماء" و"الحفاظ على العرض والنساء"، و"لقطع الطريق أمام الطائفة الشيعية من دخول درعا"، على حد تعبير قائد فصيل يسمى "شباب السنة"، المدعوم إماراتياً، يدعى أحمد العودة، وسط كلام كثير عن وعود سياسية "كبيرة" لهؤلاء، من نوع أن يحتكروا النطق باسم المعارضة في الجولات المقبلة من مساري جنيف وأستانة، في مقابل تسليمهم مناطق سيطرتهم للنظام، ليتحول مقاتلو هذه الفصائل إلى شرطة تأتمر بأوامر النظام وبداعميه الأجانب.

وكان المتحدث باسم غرفة "العمليات المركزية في الجنوب" إبراهيم الجباوي، قد كشف منذ ساعات، أن التفاوض مع الضباط الروس "سيستأنف قريباً".


إلى ذلك، أصدرت غرفة "العمليات المركزية في الجنوب"، والتي تضم فصائل من "الجيش الحر" في درعا والقنيطرة، بياناً موجزاً، كشفت فيه عن آخر التطورات الميدانية، ونتائج المعارك التي دارت أمس الإثنين، مؤكدةً أن مقاتليها، كبدوا قوات النظام ومليشياته، خسائر بشرية ومادية، أثناء محاولات تقدم القوات المهاجمة نحو بلدة طفس شمال غرب درعا.

كما ذكرت "العمليات المركزية" أنها أفشلت محاولات تقدمٍ أخرى بالريف الشرقي، إذ حاولت قوات النظام التقدم نحو بلدتي الطيبة وصيدا، من محاور عدّة، أبرزها الجيزة والغارية الغربية.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.