ولم تكشف المصادر عن المكان الذي ستجري فيه المفاوضات. وعُقدت جولتا التفاوض السابقتان، في مدينة بصرى الشام، التي باتت تحت سيطرة النظام والقوات الروسية، غداة توقيع قائد "شباب السنة" اتفاقاً منفرداً مع الجانب الروسي، سلّمَ بموجبه المدينة وسلاحه الثقيل.
وتسود منطقة الجنوب، ومحافظة درعا خصوصاً، أجواء غضب شعبي عارم إزاء سلوك بعض الفصائل المسلحة، التي سلّمت مناطق لجيش النظام ولمليشياته بحجج "حقن الدماء" و"الحفاظ على العرض والنساء"، و"لقطع الطريق أمام الطائفة الشيعية من دخول درعا"، على حد تعبير قائد فصيل يسمى "شباب السنة"، المدعوم إماراتياً، يدعى أحمد العودة، وسط كلام كثير عن وعود سياسية "كبيرة" لهؤلاء، من نوع أن يحتكروا النطق باسم المعارضة في الجولات المقبلة من مساري جنيف وأستانة، في مقابل تسليمهم مناطق سيطرتهم للنظام، ليتحول مقاتلو هذه الفصائل إلى شرطة تأتمر بأوامر النظام وبداعميه الأجانب.
وكان المتحدث باسم غرفة "العمليات المركزية في الجنوب" إبراهيم الجباوي، قد كشف منذ ساعات، أن التفاوض مع الضباط الروس "سيستأنف قريباً".
إلى ذلك، أصدرت غرفة "العمليات المركزية في الجنوب"، والتي تضم فصائل من "الجيش الحر" في درعا والقنيطرة، بياناً موجزاً، كشفت فيه عن آخر التطورات الميدانية، ونتائج المعارك التي دارت أمس الإثنين، مؤكدةً أن مقاتليها، كبدوا قوات النظام ومليشياته، خسائر بشرية ومادية، أثناء محاولات تقدم القوات المهاجمة نحو بلدة طفس شمال غرب درعا.
كما ذكرت "العمليات المركزية" أنها أفشلت محاولات تقدمٍ أخرى بالريف الشرقي، إذ حاولت قوات النظام التقدم نحو بلدتي الطيبة وصيدا، من محاور عدّة، أبرزها الجيزة والغارية الغربية.