وشوهد عشرات الأشخاص، اليوم الجمعة، في مطاري أربيل والسليمانية وهم يقفون في طوابير طويلة، قبل ساعات من بدء الحظر الجوي على الطيران.
وبحسب موظفين في مطار أربيل الدولي فإن جميع حجوزات السفر المخصصة لهذا اليوم نفذت بسبب الإقبال الكبير على السفر، مؤكدين لـ "العربي الجديد" أن تذاكر السفر بدأت تباع في السوق السوداء، بأضعاف أسعارها بسبب عدم توفرها في مكاتب النقل.
وأشار هؤلاء إلى أن عدداً كبيراً من العمال الأجانب اضطروا للتوجه إلى الحدود التركية والإيرانية براً، على أمل السماح لهم بالمرور بسبب عدم قدرتهم على توفير تكاليف السفر عن طريق الجو، موضحين أن اغلب شركات الطيران الأجنبية التي كانت تنظم رحلاتها إلى أربيل ألغت رحلاتها لهذا اليوم، بانتظار قرارات الحكومة العراقية الجديدة بعد انتهاء المهلة مساء اليوم.
ويقيم في إقليم كردستان العراق مئات العمال الأجانب، فضلاً عن عدد كبير من عناصر الهيئات الدبلوماسية والبعثات الأجنبية، وهو الأمر الذي قد يتسبب بأزمة جديدة مع الحكومة الاتحادية.
إلى ذلك، أكد وزير النقل العراقي السابق، عامر عبد الجبار، أن قرار إغلاق مطارات أربيل خطوة حكيمة لكنها جاءت متأخرة، متوقعا خلال مقابلة متلفزة أن تلحق هذه الخطوة أذى كبيرا باقتصاد إقليم كردستان العراق.
وأشار إلى أن سلطة الطيران هي بيد الحكومة العراقية بشكل كامل، وليس للإقليم أية سلطة عليها بحسب الدستور، مؤكدا أن بغداد يجب أن تفرض سيطرتها على مطارات كردستان العراق التي يسافر منها أشخاص مطلوبون للقضاء العراقي.
وسبق لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن أعلن فرض حظر جوي على مطارات أربيل، وبري على منافذ إقليم كردستان العراق، يدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من اليوم الجمعة، مطالبا سلطات الإقليم بتسليم المطارات والمنافذ للحكومة العراقية في بغداد.