قُتِل ثلاثة مدنيين وأصيب أربعة آخرون بجراح متفاوتة، الأربعاء، باندلاع مواجهات بين مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام وقوات الأمن (الكردية) "أسايش" في مدينة الحسكة السورية، في وقت لا تزال فيه مليشيا تابعة للنظام تحتجز أربعين سيدة اختطفتهن بمدينة حمص.
وأوضح الناشط الإعلامي، محمد إدلبي، لـ"العربي الجديد" أنّ "اشتباكات اندلعت بين قوات (أشايس) و(الدفاع الوطني) أمام إحدى المدارس الثانوية وسط مدينة الحسكة"، مشيراً إلى أن "المواجهات بدأت بسبب الخلاف على الجهة التي ستتولى أمر حراسة المراكز الامتحانية، الخاصّة بطلبة الشهادتين الثانوية والإعدادية، والتي تقام في هذا الشهر من كل عام".
وأشار إلى أنّ "الاشتباكات تسببت بمقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طالب، فيما جرح أربعة أشخاص آخرين، إضافة لمقتل عنصر من قوات الدفاع الوطني وسقوط جرحى في صفوفه وصفوف قوات أسايش".
كما تسببت الاشتباكات بـ"هروب الطلاب من مراكز الامتحان، وحدوث حالة من الرعب والفوضى، إلى جانب توقف النشاط التجاري تماماً في المدينة، بعد إغلاق المحالّ أبوابها".
في موازاة ذلك، لا تزال مليشيا تابعة للنظام، تحتجز أربعين سيدة، اختطفتهن لدى مرورهن عند حاجز المدخل الشمالي لمدينة حمص، وهن عائدات من أعمالهن إلى منازلهن، بالريف الشمالي.
وأوضح الناشط الإعلامي، أسامة أبو زيد، لـ"العربي الجديد" أنّ "عناصر حاجز الجابرية، والذي يُعدّ بوابة الريف الشمالي من جهة مدينة حمص، والذي تشرف عليه مليشيا اللجان الشعبية العاملة إلى جانب قوات النظام، قاموا الثلاثاء، باحتجاز حافلتين كانتا تقلان أربعين سيدة من ريف حمص الشمالي، وتمّ اقتيادهن إلى جهة مجهولة".
ولفت إلى أنّ "من بين السيدات المحتجزات موظفات في معمل السكر، وطالبات بجامعة البعث بحمص".
وبيّن أنّ "معظم المحتجزات من مدينة تلبيسة وقرية الزعفرانة"، مرجحاً أن يكون "سبب الاختطاف هو التفاوض لمبادلتهن بمن احتجزتهم فصائل المعارضة، أثناء سيطرتها على قرية الزارة، بريف حماة الجنوبي، الأسبوع الفائت".