وبحسب بيان صادر عن الوزارة، وصل "العربي الجديد"، فإن الكاميرات ستراقب على مدار الساعة جميع ساحات المسجد الأقصى، التي تقع على مساحة 144 دونما، والتي تخضع للوصاية الأردنية، حسب ما تنص معاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية.
وقال داود: "الهدف من تركيب الكاميرات في الحرم القدسي الشريف توثيق الانتهاكات والاقتحامات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، إضافة إلى عرض ما يجري من أحداث أمام أنظار العالم على مدار الساعة".
اقرأ أيضا: فخ إسرائيلي للأردن بشأن الحرم القدسي
وفي أعقاب الانتهاء من تركيب الكاميرات، سيتم استحداث غرفة تحكم رئيسية للكاميرات، تحت إشراف مديرية أوقاف القدس التي تتبع للوزارة الأردنية، على أن تعمل الغرفة على مدار الساعة، وتبث، عبر شبكة الإنترنت، لتوثيق جميع الاعتداءات، بما يثبت حقوق المقدسيين والمقدسات الإسلامية أمام القضاء الدولي.
وشدد الوزير الأردني على أن الكاميرات لن يتم تركيبها داخل صحن المساجد، "لأن الهدف منها توثيق الانتهاكات الإسرائيلية".
يذكر أن تركيب الكاميرات في الحرم القدسي يأتي تطبيقاً لاتفاق أردني- إسرائيلي، تم برعاية وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2015، وهو الاتفاق الذي أنهى حالة التوتر بين الأردن وإسرائيل، والتي بلغت ذروتها نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة، بحيث حذر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، حينها، من أثر تلك الانتهاكات على مستقبل العلاقات مع إسرائيل.
وأعقب الوصول إلى الاتفاق انتقادات فلسطينية وأردنية تخوفت من استخدام الكاميرات ضد المرابطين، بهدف القبض عليهم، وهو ما قال داود في بيانه إنها "ادعاءات مضللة"، نافياً أن يكون الهدف منها رصد تحركات المرابطين.
وتابع الوزير: "تركيب الكاميرات سيساعد الأردن سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا إذا لزم الأمر للجوء إلى القانون الدولي عند وقوع انتهاكات إسرائيلية على الحرم القدسي الشريف"، معتبرا أن الكاميرات تعتبر توثيقا ماديا مهما في ظل الادعاءات الإسرائيلية المتواصلة بعدم مسؤوليتها عن الاقتحامات التي حصلت سابقاً.
اقرأ أيضا: اعتقالات في الضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى