وقال الناشط الإعلامي، مشعل الحريري، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام استخدمت كافة أنواع الأسلحة في استهدافها مواقع المعارضة المسلحة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى بين مقاتلي المعارضة المسلحة".
ولفت إلى أن "قوات النظام تحشد المزيد من قواتها في حي المنشية الخاضعة لسيطرتها في درعا البلد"، مشيراً إلى أنها "تجهز لشن عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على منطقة الجمرك".
وشنت قوات النظام المدعومة بالطيران عملية عسكرية في منتصف فبراير/ شباط الماضي، في محاولة السيطرة على منطقة الجمرك والتلال المحيطة بها.
ومنذ توقيع اتفاق "وقف الأعمال العدائية" بين الحكومة السورية الحالية، وقوات المعارضة المسلحة والسياسية، نهاية شهر فبراير/ شباط الماضي، شهدت المنطقة حالةَ هدوءٍ نسبيٍّ بين قوات النظام والمعارضة المسلحة.
وبيّن الحريري أن "الاشتباكات تجددت بين المعارضة المسلحة ولواء شهداء اليرموك، المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية، في محور سد كوكب وسد سحم الجولان في ريف درعا الغربي"، مضيفاً أن "بعض قذائف المعارضة المسلحة سقطت على مناطق في قرية قوس العش الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة اللجاة في ريف درعا".
كذلك، أمهلت محكمة دار العدل في حوران، أهالي بلدتي المزيريب واليادودة، ثلاثة أيام لإزالة مخالفات الكهرباء في المنطقة.
في السياق ذاته، قُتِل سبعة مدنيين وأصيب ما لا يقل عن عشرةٍ آخرين، في قصفٍ جوّي وصاروخيّ، نفّذته قوات النظام السوري وطائرة تابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، على أحياء متفرقة في مدينتي حلب والرقة، شمالي سورية.
وقال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد": "إن قوّات النظام المتمركزة في معامل الدفاع في منطقة السفيرة جنوبي مدينة حلب، استهدفت أحياء المشهد وسيف الدولة وصلاح الدين بالصواريخ الثقيلة من نوع أرض - أرض، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين في حي المشهد واثنين آخرين في حي صلاح الدين، إلى جانب سقوط أكثر من عشرة جرحى في الحيّين، جراح بعضهم خطرة".
وبيّن أنّ "الحصيلة مرجحة للارتفاع لخطورة الإصابات"، مشيراً إلى أنّ "القصف أحدث دماراً واسعاً في ممتلكات المدنيين ومنازلهم".
وقامت فرق الدفاع المدني بإزالة الأنقاض ورفع الأسطح المهدّمة، في محاولةٍ منها للبحث عن مدنيين تحتها، وفق الحلبي.
وأشار الناشط إلى أنّ "قصفاً جويّاً طاول أحياء المرجة والصالحين وكرم الطرّاب ضمن المدينة، مما أسفر عن إصابة نحو خمسة مدنيين بجراح، بالإضافة إلى دمار كبير في المنازل والممتلكات".
إلى ذلك، قُتِل طفل وأُصِيب ما لايقل عن عشرةٍ بالتسمم جرّاء استنشاق غازٍ، يُعتقد أنه غاز الكلور السامّ، ألقته طائرة مروحية تابعة للنظام السوري، مساء أمس الإثنين، على بلدة العمقية في سهل الغاب، جنوب غرب مدينة حماة.
وقال الناشط الإعلامي، محمود الأشقر، لـ"العربي الجديد"، "إن طائرة مروحية ألقت نحو سبع أسطوانات تحتوي على غاز الكلور على بلدة العمقية، ممّا أدى إلى مقتل طفل لم يتجاوز عمره العشر سنوات، وإصابة ما لايقل عن عشرة آخرين بحالات تسمم، تم نقلهم إلى النقاط الطبية الميدانية القريبة لإجراء تنفس اصطناعي".
وأوضح أن "وضع المصابين مستقر حيث أنهم لم يتنشقوا الكثير من الغاز"، على حد قوله، كما أشار إلى "افتقار النقاط الطبية إلى العلاجات اللازمة لمثل هذه الحالات".
وأضاف أن "الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري استهدفت البلدة وعدّة بلدات أخرى في سهل الغاب، بأكثر من عشرين ضربة جوية اقتصرت أضرارها على المادية".