ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر عسكرية تركية أن الجيش التركي لم يتفق على أي وقف لإطلاق النار مع المقاتلين الأكراد في شمال سورية.
وفي السياق، رفض المتحدث باسم الخارجية التركية، تانغو بيلغيج، التصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الأميركيين حول التوصل إلى وقف إطلاق النار بين كل من قوات الجيش السوري الحر المدعومة من أنقرة وقوات سورية الديمقراطية، والتي يشكل الاتحاد الديمقراطي عمودها الفقري، داعياً واشنطن إلى الإيفاء بتعهداتها الخاصة بانسحاب قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) إلى شرق الفرات، بعد انتهاء العمليات في مدينة منبج.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية: "إن هدف عملية درع الفرات واضح، وهي في إطار حقنا في الدفاع المشروع عن النفس وضمن احترام وحدة الأراضي السورية، وستستمر العملية حتى إبعاد التنظيمات الإرهابية الموجودة هناك بما يكفي كيلا تتمكن من إزعاج المواطنين الأتراك".
وأضاف: "ننتظر من حليفتنا الولايات المتحدة الأميركية الالتزام بتعهداتها التي قطعتها قبل البدء بعملية منبج في يونيو/حزيران من العام الحالي، والمتمثلة بعدم بقاء أي من عناصر الاتحاد الديمقراطي في منطقة غرب الفرات بعد دحر داعش منها".
وأشار بيلغيج إلى أن الخارجية قامت باستدعاء السفير الأميركي في أنقرة جون باس للاعتراض على التصريحات الأميركية، قائلاً: "لقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وإيصالها إلى السفير الأميركي وعلى أعلى مستويات، بسبب البيانات الأميركية حول أهداف وعموم عملية درع الفرات، وتمت الإشارة إلى أنه لا يمكن قبول هذا الأداء بأي شكل من الأشكال، بل ويتعارض مع حقوق الحلفاء".
وكان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، العقيد جون توماس، قد أكد التوصل إلى وقف إطلاق النار في جنوب مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي بين قوات المعارضة السورية المعتدلة والمدعومة تركيا، وقوات سورية الديمقراطية التي تشكل قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) عمودها الفقري، وذلك من دون أن تصدر أي تصريحات من الأطراف المعنية حول الأمر.
وقال توماس: "لقد حصلنا على تعهدات من جميع الأطراف بوقف إطلاق النار على بعضهم البعض والتركيز بدل ذلك على التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفاً: "إن هذا اتفاق سريع يشمل الأيام المقبلة، ونأمل في تعزيزه".