استشهد خمسة شبان فلسطينيين وطفلان، وأصيب العشرات اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي وبالاختناق، على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، بينما كانوا يشاركون في فعاليات الجمعة الـ27 لمسيرات العودة وكسر الحصار.
وقال مصدر طبي إن الطفل محمد نايف الحوم (14 عاماً)، استشهد بعد إصابته برصاصة من قناص إسرائيلي في أعلى الصدر شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة، ليُعلن في وقتٍ لاحق استشهاد طفل آخر أيضاً متأثراً بجراح أصيب بها قبل ساعتين شرق خان يونس جنوب القطاع.
وإلى الشرق من مدينة غزة، استشهد الشاب إياد الشاعر (18 عامًا)، بعد إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في القلب، كما أعلن استشهاد محمد وليد مصطفى هنية (32 عامًا)، ومحمد بسام شخصة برصاص الاحتلال أيضاً، إضافة إلى علي محمد انشاصي (18 عامًا) شرق خان يونس برصاص الاحتلال.
كما أعلن في وقت لاحق عن استشهاد الشاب محمد أشرف العواودة (26 عامًا) في مجمع الشفاء الطبي، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها شرق البريج، وسط قطاع غزة.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز على المتظاهرين بكثافة، وزادت من وجود قواتها على الحدود بشكل لافت، في ظل تلويح إسرائيلي بزيادة الضغط على القطاع لوقف المسيرات وقمعها، ما يعني الدخول في موجة تصعيد جديدة.
ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار الجماهير الفلسطينية للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة، مشيرةً إلى أنها وضعت برنامجاً كاملاً من أجل توسيع مساحة الحراك الجماهيري للضغط على مختلف الأطراف من أجل كسر الحصار.
وأحرق شبان فلسطينيون إطارات مطاطية على طول الشريط الحدودي قبالة مخيمات العودة، وأطلقوا عشرات البالونات الحارقة على الأراضي المحتلة، في تصعيد شعبي رداً على الانتكاسة التي تعرضت لها جهود التهدئة وكسر الحصار.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أنّ الطواقم الطبية مستنفرة في النقاط الطبية وأقسام الطوارئ وسيارات الإسعاف، للتعامل مع أي انتهاكات من قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين السلميين في المناطق الشرقية لقطاع غزة.
وقبل ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أنّ عدد شهداء مسيرات العودة وكسر الحصار التي انطلقت في الثلاثين من آذار/ مارس الماضي وصل إلى 186 شهيداً، منهم 32 طفلاً وثلاث سيدات.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي، أنّ إجمالي عدد الإصابات وصل إلى 20590 بجراح مختلفة وبالاختناق بالغازات المجهولة، بينهم 4100 طفل و1930 سيدة، وكان من بينها 5200 إصابة بالرصاص الحي، منها 460 إصابة خطيرة.
واستشهد ثلاثة مسعفين وأصيب 390 من الطواقم الطبية، وتضررت 78 سيارة إسعاف بشكل جزئي، كما استشهد صحافيان وأصيب 1802 من الطواقم الصحافية.