أعلن البرلمان البلجيكي، اليوم الأربعاء، ترشيحه المناضل مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو المجلس الوطني الفلسطيني للحصول على جائزة نوبل للسلام.
وجاء في نص رسالة وجهها البرلمان للجنة الجائزة: "نحن أعضاء البرلمان البلجيكي، من مختلف ألوان الطيف السياسي، في مجلسي النواب والشيوخ، نعلن ترشيح مروان البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام"، بحسب وكالة "الأناضول".
وذكرت الرسالة أن "البرغوثي ممثل منتخب من الشعب الفلسطيني، بطريقة ديموقراطية يدافع عن حقوق الإنسان، ولا سيما حقوق المرأة. وقد انخرط بنشاط لتعزيز التعددية السياسية والدينية (...) والسلام، ما يتطلب استعادته حريته، وغيره من السجناء السياسيين، وبشكل أعم الحرية للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال منذ عقود".
بدورها، قالت المحامية فدوى البرغوثي، زوجة القائد الفلسطيني، والتي تدير حملة دولية للإفراج عن زوجها، في اتصال هاتفي مع "الأناضول": "هذا هو أول ترشيح برلماني أوروبي لمروان، يتبعه العديد من الترشيحات البرلمانية الأوربية الأخرى"، قبل أن تضيف: "كان الأرجنتيني أدولفو بيريز اسكيفيل (حائز على نوبل عام 1980) قد رشح مروان لنيل الجائزة بتاريخ 4 مارس/آذار الماضي، وهذا الترشيح (البرلمان البلجيكي) وأي ترشيح قادم هو بمثابة دعم لنيل الجائزة، ويكفي ترشيح واحد لدراسة نيل الجائزة".
وسلم الأرجنتيني اسكيفيل سفير فلسطين لدى بلاده، حسني عبد الواحد، نسخة من ترشيحه للبرغوثي، للحصول على الجائزة.
وكشفت فدوى البرغوثي، في حوار سابق، عن "وجود برلمانات أوروبية، وكتل برلمانية وبرلمانيين من مختلف دول العالم، يدعمون ترشيح البرغوثي لنيل نوبل، وسيعلن عنهم قريبا".
وفي وقت لاحق، أعلنت العديد من الفعاليات العربية والفلسطينية تأييد ترشيح البرغوثي لنيل الجائزة، بما في ذلك رئيس البرلمان العربي، أحمد الجروان.
وتُمنح جائزة نوبل في 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام لمن يقوم بأبحاث بارزة في مجالات معينة، كالفيزياء والكيمياء، أو لمن يبتكر تقنيات جديدة أو يقوم بخدمات اجتماعية نبيلة، وتُعد أعلى مرتبة تكريمية على مستوى العالم.
وللحصول على الجائزة، لا بد من الترشيح أولا، ولا يتم الترشيح إلا لأشخاص على قيد الحياة، وحق الترشيح يكون للأشخاص الحاصلين على الجائزة من قبل، كالأرجنتيني الذي رشّح البرغوثي.
واعتقلت دولة الاحتلال الإسرائيلي البرغوثي عام 2002، وحُكم عليه بخمسة أحكام بالسجن المؤبد وأربعين عامًا، بعدما أسندت له تهمًا، منها "المسؤولية عن عمليات فدائية نفذتها كتائب شهداء الأقصى (الجناح المسلح لحركة فتح) وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين".
ومنذ 3 سنوات، أطلق نشطاء من جنوب أفريقيا، بلد المناضل الراحل نيلسون مانديلا، ومن جزيرة روبين ايلاند، التي سُجن بها الأخير، "حملة دولية لإطلاق سراح مروان البرغوثي".