وعلقت مصادر في قصر بعبدا بالقول إن "بعض المطالب المطروحة تحتاج المزيد من التشاور، وهو ما سيعمل الرئيس الحريري على حلحلته خلال الأيام القليلة المقبلة"، إذ الحديث حالياً حول عدد الحقائب الوزارية، والذي يتأرجح بين 24 و30 حقيبة، مع تسجيل "تحفظات بسيطة" على أسماء مقترحة لتولي حقائب معينة.
وأضافت المصادر ذاتها للصحافيين أن "الحديث عن توسعة الحكومة من 24 إلى 30 وزيرا مقترن بزيادة عدد الحقائب، وليس بتوزيع حقائب دولة فقط على الأطراف غير الممثلة في حكومة الـ24".
وشددت على أنه "لا يوجد طرف سياسي معترض على التوسعة من حيث المبدأ، لكن زيادة الحقائب الوزارية يفترض إخضاعه للتوزيع الميثاقي (الطائفي) لها، وهو أمر يستغرق وقتا، ولا أحد يدري إذا كان ساعات أو أياماً".
وكانت مصادر سياسية متقاطعة قد أكدت أن زيارة الحريري لبعبدا ستتكلل بإعلان التشكيلة، بعد مرور نحو شهر على تكليفه تأليفَ أولى حكومات العهد الرئاسي الجديد، غير أن تصريح الحريري المقتصب يؤكد أنه لم يجر حسم كل التفاصيل المرتبطة بحكومته المرتقبة.
وتأتي زيارة الرئيس المكلف لقصر بعبدا بعد تأكيد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أن "إعلان الحكومة يجب ألا يتأخر بعد أن تم تذليل العُقد، وبعد أن أوفينا كفريق سياسي بالتزاماتنا تجاه العهد الجديد وتجاه الرئيس المكلف"، مؤكدا بعد لقاء الأربعاء النيابي أن "البيان الوزاري للحكومة مُتفق عليه، ولن تكون هناك مشاكل في إعلانه".