اتهم الوزير القطري الأسد بأنه "الوقود لداعش"(العربي الجديد)
أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس السبت، أن بلاده ستواصل تسليح المعارضة السورية حتى في حال أوقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الدعم الأميركي لها. لكن الوزير القطري قال، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، إن قطر لن تذهب "بمفردها" وتقدم للمعارضة صواريخ تحمل على الكتف للدفاع عن نفسها ضد الطائرات الحربية السورية والروسية.
وأضاف أنه على الرغم من حاجة المعارضة لدعم عسكري، إلا أن أي خطوة لتزويدها بأسلحة مضادة للطائرات تحمل على الكتف ستحتاج موافقة جماعية من الأطراف الداعمة للمعارضة.
وأوضح أنه "حتى لو أن النظام السوري استعاد حلب، أنا متأكد من قدرتهم (المعارضة) على الاستيلاء عليها مرة أخرى. نحن بحاجة لزيادة الدعم العسكري أكثر، ولكن الأهم من ذلك نحن بحاجة إلى وقف القصف وخلق مناطق آمنة للمدنيين".
واتهم رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه "الوقود لداعش بسبب قتل قواته المواطنين السوريين، الأمر الذي ساعد المجموعة المتشددة على تحفيز وتجنيد الشباب السوريين. لا نرى أبدا أي جهد أو محاولة من قبله لقتال داعش".
وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة كانت الحليف التاريخي لبلاده ويريد أن تبقى واشنطن إلى جانبهم، "لكن إذا كانوا يريدون تغيير آرائهم، فنحن بالنسبة لنا في قطر على الأقل، لن نغير موقفنا، وتستند مواقفنا على المبادئ والقيم وعلى تقييمنا للوضع هناك".
وتوقع أن تأخذ وجهات نظر ترامب حول سورية منحى آخر في حال تلقيه تقارير استخباراتية من على أرض الواقع. ونوه الوزير بأن "قطر وغيرها من دول الخليج تعتقد أن هناك حاجة لمقاتلي المعارضة المحليين لبناء سورية مستقرة، لكن خططهم قد تعرضت للعقبات بسبب الانقسامات في صفوف المعارضة، كما أن الجهاديين كان لهم دور في ذلك".
وأشار إلى أنه في حال لم تتوقف هذه الحرب فإن المزيد من الجماعات المتشددة الأكثر وحشية ستظهر من تلك الموجودة، في إشارة منه إلى أن "داعش" كجزء منشق عن تنظيم القاعدة.
وعبّر الوزير القطري عن استيائه من الجانب المصري الحليف الوثيق لدول الخليج لوقوفه إلى جانب الحكومة السورية، قائلاً، إن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تلقت حكومته مليارات الدولارات من دول الخليج لدعم اقتصاده الضعيف، صدمنا بدعمه لقرار روسيا في مساندة الأسد".
وأسف لدعم مصر النظام السوري، "نحن نأمل أن يتراجعوا ويقفوا معنا"، لافتاً إلى أن "تقديم الدعم للأسد كأنك تدعم الإرهاب، لأنه إرهابي (الأسد) وعلى قدم المساواة مع داعش". كما انتقد الوزير إيران "لتدخلها" في الشؤون الداخلية للدول العربية.
(رويترز)