وذكر المكتب الإعلامي للعبادي، في بيان صحافي، أنّ "رئيس مجلس الوزراء توجه بعد ظهر اليوم، إلى العاصمة الفرنسية باريس تلبية لدعوة رسمية وجهت له في أغسطس/آب الماضي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"، مبيناً أنّ "الزيارة ستركز على بحث تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين وتوسيعها في المجالات كافة، وفي مقدمتها التعاون ضدّ الإرهاب الذي يشكل عدواً مشتركاً، ودعم القوات العراقية في حربها ضد داعش، وتعزيز انتصاراتها وقدراتها التسليحية".
وأضاف البيان "كما ستتركز المباحثات التي سيجريها العبادي والوفد الوزاري المرافق له على التعاون الاقتصادي وزيادة مساهمة الشركات والخبرات الفرنسية في جهود إعادة الاستقرار والإعمار للمدن المحررة في عموم المحافظات".
وضمّ الوفد الرسمي المرافق للعبادي وزراء الدفاع والنفط والزراعة والتعليم العالي والبحث العلمي والهجرة والمهجرين والصناعة والمعادن ومستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الاستثمار.
من جهته، أكد مسؤول سياسي مطلع، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قضية الاستفتاء أدرجت على رأس الملفات التي سيبحثها العبادي مع نظيره الفرنسي"، مبيّناً أنّ "العبادي والرئيس الفرنسي كانا قد بحثا هاتفياً أزمة كردستان والاستفتاء، وأبدى ماكرون رفضه للاستفتاء، وعرض الوساطة لحل الأزمة قبل أن تتطور بين بغداد وأربيل".
وأوضح المسؤول أنّ "هذه الزيارة ستكون استكمالاً لهذه المباحثات، خصوصاً أنّ العبادي اتخذ خطوات عقابية مشددة ضد كردستان، وهو يسعى للحصول على دعم وتأييد دولي بهذا الاتجاه، كما أنّه يحاول السيطرة على الأزمة قبل تفاقمها".
وأكّد أنّ "فرنسا سيكون لها دور كبير في التوسط بين الجانبين (بغداد وأربيل)، وعرض مبادرة لحل الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة".
ويعول مسؤولون أكراد على الوساطات الدولية لامتصاص حدّة الأزمة، التي تفاقمت مع بغداد بشأن الاستفتاء، والتي نتج عنها حصار شديد وقرارات بدت تأثيراتها الاقتصادية والسياسية واضحة على إقليم كردستان.