اعتبرت المعارضة السورية، أنّ النظام وروسيا أغلقا الطريق أمام المسار السياسي لحل الأزمة في سورية، مؤكدة أنّ العملية السياسية أصبحت بلا معنى لاسيما بعد تصعيد العدوان على مدينة حلب، والذي استهدف الأحياء السكنية، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، وسط استمرار القصف حتى كتابة هذا التقرير.
وقال نائب رئيس الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية، اليوم السبت، في مؤتمر صحافي من اسطنبول بعد اجتماع للائتلاف، إنّ "نظام بشار الأسد وروسيا قررا إغلاق الطريق أمام أي مسار سياسي للحل في سورية بعد تصعيد الهجوم على حلب"، مطالباً بمحاسبة الحكومتين الروسية والإيرانية لمشاركتهما المباشرة في الجرائم ضد الشعب السوري وتحولهما إلى قوتي احتلال".
كما طالب نيربية الإدارة الأميركية على وجه الخصوص، بتحمّل مسؤوليتها، هي والمجتمع الدولي في حماية الشعب السوري، ووقف المجازر والقصف على المدنيين، آسفاً لكون الأمم المتحدة ومجلس الأمن قد أثبتا عجزهما التام في وجه المجرمين والمعتدين.
وقال نيربية إنّ "المعارضة وصلت إلى ما يشبه اليأس من مسار أي عملية سياسية خصوصاً أنّ النظام أثبت بمجازره أنّه غير معني بمسار المفاوضات"، معتبراً أنّ العملية السياسية أصبحت "بلا معنى" في ظل الظروف الحالية لا سيما في حلب.
ودعا نيربية الفصائل العسكرية في المعارضة إلى وحدة الصف والتسامي فوق الخلافات، مشدداً على ضرورة تنسيقها مع القيادات السياسية في الائتلاف.
وحذر نيربية من أنّ وحدة سورية "في خطر"، لكنه ختم بالقول "لن نتخلى عن مطلب رحيل الأسد ولن نستسلم وكلنا ثقة بثورة شعبنا".
من جهته، وصف رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، خلال المؤتمر الصحافي، ما يحدث في مدينة حلب بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، لافتاً إلى أنّ الشعب السوري يتعرّض في كافة المدن إلى قتل وتهجير وتغيير ديمغرافي على يد روسيا والنظام ومليشياته.
ودعا أبو حطب بدوره فصائل المعارضة العسكرية إلى تشكيل جيش موحّد على الأرض، والتخلّي عن الشعارات الفردية.