توعد رئيس مليشيا "أبو الفضل العباس"، التي تعمل ضمن مليشيات "الحشد الشعبي"، أوس الخفاجي، اليوم السبت، بإقامة عزاء كبير لقتلى المليشيات في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، بعد تحريرها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأكد الخفاجي أن قادة "الحشد" اتفقوا على تحديد "جسر الفلوجة القديم"، مكانا لإقامة العزاء، بسبب قيام تنظيم "داع" بإعدام عناصر من الحشد والقوات الأمنية على الجسر نفسه، مشددا خلال مقابلة متلفزة على ضرورة استمرار قصف المدينة لأنها أصبحت خالية من المدنيين، بحسب قوله.
وأضاف "استخدمنا رمزية قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني خلال المعركة لإخافة العدو"، مبينا أن سليماني "بث الرعب في صفوف تنظيم "داعش" رغم أنه حضر إلى معركة الفلوجة بدون سلاح".
وأكد القيادي بـ"الحشد الشعبي"، أن إطلاق تسمية "نمر النمر"، على الصواريخ التي تقصف الفلوجة، جاءت "تقديرا لمواقفه وبطولاته"، مؤكدا أن لا أحد يمكنه أن يفرض على "الحشد" من يشترك في القتال من عدمه.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بيان سابق، إن التصريحات التي أطلقها أوس الخفاجي، لا تمثل وجهة نظر الحكومة العراقية، وهدد الخفاجي في تصريحات سابقة بإبادة مدينة الفلوجة، داعيا لاستئصال "ورم" المدينة التي سماها بـ"منبع الإرهاب".
إلى ذلك، قال مصدر قبلي محلي في بلدة الكرمة ( 20 كلم شرق الفلوجة)، إن مليشيا "الحشد الشعبي"، نفذت اعتداءات جديدة طاولت عددا من مساجد البلدة، مؤكدا خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن عناصر المليشيا فجروا مسجدي "نبي الله يوسف والأحيمد"، وسط القضاء، كما دمروا مئذنة مسجد إبراهيم الحسون شرقي الكرمة.
وأعلنت عشائر عراقية تقاتل ضمن القوات المشتركة، اليوم، انسحابها من معركة تحرير مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، احتجاجاً على انتهاكات مليشيا "الحشد الشعبي" خلال المعركة، فيما أبدى زعماء قبليون محليون خشيتهم من خفض الدعم الدولي للعراق، بسبب خروقات المليشيات.