وقالت مصادر سياسية مصرية، وليبية في القاهرة، إن الزيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها حفتر برئيس الأركان السابق، محمود حجازي، الذي أصبح يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، بالإضافة إلى رئيس أركان حرب الجيش المصري الجديد، الفريق محمد فريد حجازي.
يأتي هذا في الوقت الذي تحسم فيه زيارة حفتر الجدل بشأن رئاسة اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، التابعة لرئاسة الجمهورية، وما إذا كان رئيس الأركان الأسبق، محمود حجازي، سيستمر في رئاستها، أم سيخلفه فيها أيضا رئيس الأركان الجديد، محمد فريد حجازي.
وتشهد القاهرة اجتماعات لضباط في القوات التابعة لحفتر، في ظل مساع من جانبه لتشكيل قوة عسكرية موحدة، يتواجد فيها قوات ومليشيات من كافة المناطق الليبية.
وتأتي زيارة حفتر بعد 48 ساعة من الضربات الجوية التي تعرضت لها مدينة درنة الساحلية في الشرق الليبي، أسفرت عن مقتل 17 بينهم 8 أطفال و7سيدات، بالإضافة إلى 30 مصابا.
وفي الوقت الذي نفت فيه وزارة الخارجية المصرية مسؤولية سلاح الجو المصري عن الحادث، ودانته بأشد العبارات، أكد مسؤول الأمن في درنة، العميد يحيى الأسطى عمر، مسؤولية مصر عن الهجمات، مؤكداً تعرض المدينة لـ 6 غارات على أحياء سكنية بمنطقة الفتائح.
وكانت مصادر مصرية في اللجنة المعنية بمتابعة الملف الليبي قد كشفت، نهاية الأسبوع الماضي، أنه كان مقررا عقد لقاء بين حفتر ومحمود حجازي قبل صدور قرار الإطاحة به من منصبه، حيث كان اللقاء مقررا السبت الماضي، قبل إرجائه لثلاث مرات على مدار الأيام الماضية بسبب الارتباك الذي ضرب الإدارة المصرية في أعقاب حادث الواحات، الذي أسفر عن مقتل عشرات من القيادات بوزارة الداخلية المصرية، في وقت اتجهت فيه أصابع الاتهام المصرية إلى عناصر مصرية متطرفة آتية من ليبيا عبر الصحراء الغربية، يتزعمها ضابط الصاعقة المفصول من الخدمة هشام عشماوي.
وكانت مصادر ليبية قد كشفت في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، عن أن اللقاءات المنعقدة في القاهرة يسعى من خلالها حفتر لإقناع قيادات عسكرية في منطقتي الغرب والجنوب الليبي، بالدخول ضمن قوته مع منحهم نفوذاً ورتباً عسكرية رفيعة في إطار مساعيه لتكوين جيش نظامي، يعلن بعده السيطرة على كامل الأراضي الليبية.
كذلك كشفت عن أن حفتر يسعى إلى إقناع شخصية عسكرية بارزة من الغرب الليبي بتولي منصب رئيس الأركان، فيما يسمى بالجيش العربي الليبي، المدعوم من مصر والإمارات، موضحة أن حفتر يسعى لمنح امتيازات واسعة للمقاتلين المنتمين لكتائب قبلية في الغرب والجنوب، لإغرائهم بالانضمام إليه.