قالت الخارجية الإيرانية، إن سحب السلطات البحرينية للجنسية من المرجع الديني الشيعي، عيسى قاسم، "يقضي على كل أمل للإصلاح في هذا البلد، والذي يجب أن يتم عبر الحوار بين المجموعات السياسية"، في حين هاجم قائد "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، المملكة، مشدداً على أن القرار تم "دون أي مبررات".
وفي وقتٍ سابق، اليوم الإثنين، أعلنت السلطات البحرينية، إسقاط الجنسية البحرينية عن المرجع الديني الشيعي، المقرب من المعارضة، عيسى أحمد قاسم، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تصعيداً سياسياً ضد جمعيات سياسية وشخصيات معارضة.
وفي بيان صادر، اليوم، دعت الخارجية الإيرانية البحرين إلى "وضع حد لممارساتها غير القانونية، والتعامل بشكل بناء مع القادة السياسيين المعتدلين"، على حد وصفها، كما أكدت "ضرورة فتح حوار في الداخل البحريني"، معتبرة أن هذا هو "المخرج الوحيد للخلافات، والذي قد يمنع حصول أزمة كبرى".
من جهته، هاجم قائد "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، المملكة، مشدداً على أن سحب الجنسية من قاسم قرار تم "دون أي مبررات"، زاعماً أن "استمرار الضغط على البحرينيين، وممارسة العنصرية والتمييز ضدهم، فضلاً عن حبس النساء والأطفال والقادة السياسيين وتعذيبهم، واستمرار سياسات من هذا القبيل، سيكون بداية لانتفاضة شعبية".
وفي بيان صادر عن سليماني، نشرته المواقع الرسمية الإيرانية، ذكر أن "أي اعتداء على الشيخ قاسم سيواجه بمقاومة مسلحة غير مسبوقة"، على حد وصفه، وهو "ما سيؤدي إلى إسقاط النظام الحاكم في البحرين"، قائلاً: "إن هذا سيكون أول التبعات وحسب".
وأضاف الجنرال الإيراني أن "البحرينيين يتحملون الظلم والعنصرية والممارسات غير الإنسانية، ولم يعترضوا إلا بشكل سلمي"، مشدداً على أن "آل خليفة يستغلون هذا الأمر كما يستغلون صمت الأمم المتحدة وأميركا والدول الغربية، وهو ما يؤدي لضغط أكبر على البحرينيين"، حسب زعمه.
كما اعتبر الجنرال الإيراني، أن اعتقال الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية المعارضة، علي سلمان، "غير قانوني، لكن السكوت عن أمور مماثلة هو ما أدى لاستمرار التجاوزات بحق رجال الدين"، واصفاً الأمر بـ"المقلق".
وتعد هذه التصريحات، هي الأولى من نوعها والتي تصدر عن سليماني، والذي يتسلم الملفين السوري والعراقي ميدانياً.
وكانت وكالة "مهر" الإيرانية قد أكدت، في وقت سابق، اليوم الإثنين، أن سليماني غادر إلى سورية ليل الأحد، ليقف إلى جانب "حركة النجباء" في عملياتها العسكرية جنوب حلب، مبررة الأمر بارتفاع حدة المواجهات هناك، وهذا بعد أن كان يدير "غرفة عمليات الفلوجة" بنفسه.