وأوضح لوبارون، في مقال له، نشرته صحيفة "يو إس نيوز" الأميركية، أمس الجمعة، أنه "في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس دونالد ترامب عن دعمه للحصار المفروض على قطر، والذي تقوده كل من السعودية والإمارات، بدا واضحاً وجود اعتراضات على ذلك من داخل إدارته، خصوصاً من وزير الخارجية ريكس تيلرسون".
وعزا الدبلوماسي الأميركي عدم اقتناع تيلرسون بالتهم الموجهة ضد قطر، إلى "فشل الرياض وأبوظبي في تقديم أدلة للإدارة الأميركية، تبرر أسباب ممارساتهما ضد الدوحة".
وأضاف أن ترامب يسعى لتعزيز علاقاته مع الرياض، خصوصاً في إطار مساعيه لمكافحة النفوذ الإيراني، إلا أن الإدارة الأميركية لا تريد في المقابل أن تنشب أزمات بين حلفائها في الخليج، خصوصاً في ظل التزاماتها في سورية والعراق.
وعبّر لوبارون عن اعتقاده أن الدول المعنية اتحذت قرار قطع العلاقات مع قطر من دون التشاور مع واشنطن؛ "ظنًا منهم أنها خطوة في إطار الحرب ضد الإرهاب، وأن الولايات المتحدة سترحب بها، ولكن هذا اعتقاد خاطئ في الواقع".
وأكد بهذا الخصوص أن إدارة ترامب لن تمنح السعودية ضوءاً أخضر لأي "مغامرات" في المنطقة، على حد تعبيره.
وفي أعقاب إعلان دول خليجية وعربية قطع علاقتها مع قطر، تبنّى ترامب موقف الدول المقاطعة، وقال إن الخطوة تأتي في إطار وقف "تمويل الإرهاب"، فيما طالب وزير خارجيته، بالمقابل، بضرورة حل الأزمة "بطرق سلمية".
كذلك عبّرت أوساط عسكرية أميركية مختلفة عن رفضها التهم الموجهة إلى قطر، وتأكيدها استمرار تعاونها العسكري مع الدوحة، وهو ما جسّدته في المناورات العسكرية المشتركة، الأسبوع الماضي.
ومنذ 5 يونيو/ حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت حصاراً عليها، بعد حملة افتراءات وفبركة، بهدف فرض الوصاية على دولة قطر.
(العربي الجديد)