وقال الناشط الإعلامي مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ مدرعات تركية اقتربت من خيام الاعتصام على طريق "إم 4" قرب بلدة النيرب شرق مدينة إدلب، وقام بعض العناصر بإزالة السواتر التي أقامها المتظاهرون هناك، بينما اعترض المعتصمون طريقهم.
وأضاف الناشط محمد بأن "الجنود الأتراك ألقوا قنابل مسيلة للدموع على المعتصمين الرافضين لفتح الطريق ومن ثم أطلقوا النيران بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين"، قبل أن يعلن في وقت لاحق سقوط قتيلين آخرين.
وتابع أن "المعتصمين الذين تجمّعوا على الفور رشقوا الجنود الأتراك بالحجارة والزجاجات الفارغة، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم بجراح طفيفة".
وفي وقت سابق، حاولت القوات التركية فض الاعتصام الذي يقول ناشطون إن حكومة "الإنقاذ"، التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، تشرف عليه؛ غير أن المعتصمين تصدّوا للقوات.
وسيّرت تركيا دوريات منفردة عدة ما بين محمبل غرباً وبلدة النيرب شرقاً، بينما اقتصر سير الدوريات الروسية على المنطقة الواقعة بين مدينة سراقب والنيرب.
ويندرج هذا الإجراء في إطار تنفيذ الاتفاق المشترك مع روسيا، الذي تمّ التوصل إليه في موسكو مطلع مارس/ آذار الجاري. وكان من المقرر انطلاق الدوريات في 15 مارس/ آذار، إلا أن معتصمين تجمعوا في بلدة النيرب على الطريق ذاته ومنعوا الآليات الروسية من المرور.
وتقول روسيا إن تنظيمات متطرفة تقف خلف هذه الاحتجاجات، وهو ما منع تسيير دوريات مشتركة على الطريق وفقاً للاتفاق الروسي - التركي الأخير.
ومساء أمس السبت، أدخل الجيش التركي تعزيزات تقدّر بنحو 20 آلية عسكرية، انتشرت على نقاط المراقبة والانتشار التي بلغ عددها نحو 60 في محافظة إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية.
كذلك قصفت قوات النظام أطراف بلدات حزارين وسفوهن والبارة وبينين والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، وكفرعمة وكفرتعال ومحيط الفوج 46 بريف حلب الغربي، على الرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل يومه الـ52.