أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحيّ والاختناق، مساء اليوم الجمعة، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات الأسبوعية على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة.
وشارك آلاف الفلسطينيين في الجمعة الـ49 لمسيرات العودة وكسر الحصار، تحت اسم "جمعة باب الرحمة"، وذلك نصرة من غزة للمسجد الأقصى والمرابطين فيه.
وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون قبالة الحدود، الرصاص الحيّ والغاز بكثافة على المشاركين في الفعاليات في نقاط التماسّ الخمس، التي كانت تحتضن الآلاف من الفلسطينيين المشاركين في الفعاليات المختلفة للمسيرات، رغم المنخفض الجوي والأجواء الباردة.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الفلسطينيين في القدس والضفة، والداخل المحتل، إلى الاحتشاد والرباط في الأقصى، وتصعيد الانتفاضة في وجه المحتل الإسرائيلي، وتفعيل كافة أشكال الاشتباك مع الاحتلال على كافة خطوط المواجهة والتماسّ.
وقال القيادي في "حماس" إسماعيل رضوان، خلال فعالية شرق غزة، إنّ "المسجد الأقصى دونه أرواحنا ودماؤنا، وإن الاعتداء عليه يمثل اعتداءً على المبادئ والعقيدة والإسلام"، مؤكداً أنّ "جرائم الاحتلال ضد المقدسات والمدنيين تدلّ على أن الاحتلال يشكل خطراً على الإنسانية".
وجدد رضوان الترحيب بتقرير لجنة التحقيق الأممية، الذي أكد ارتكاب الاحتلال لجرائم حرب (ضد متظاهري مسيرات العودة)، داعياً إلى ترجمته بتقديم قادة الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأكّد إدانة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، التي جرّأت الاحتلال على الاعتداء على المسجد الأقصى وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، مشيراً إلى أنّ تهديدات الاحتلال "لن تخيفنا ولن توقف مسيراتنا"، وأنّ المسيرات بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية ستستمر حتى تحقق كامل أهدافها.
ودعا رضوان جماهير الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده للاستعداد لمليونية الذكرى الأولى لمسيرات العودة، في الثلاثين من الشهر الجاري.
ويتم التحضير فلسطينياً لمسيرة عودة كبرى، في ذكرى مرور عام على المسيرات التي انطلقت في ذكرى يوم الأرض في غزة نهاية الشهر الجاري، ومن المتوقع أنّ تمتد فعاليات المسيرات إلى الضفة الغربية والقدس والحدود الفلسطينية المحتلة مع لبنان.