لم يعد هناك من ليبي أو غير ليبي لا يعلم أن حكام أبوظبي هم من يغزون طرابلس. مقاتلو "بركان الغضب" أثبتوا الأمر بشكل صارخ ونشروا صوراً لصواريخ أميركية مصنعة خصيصاً لدولة الإمارات موجودة في ليبيا. شكلت تلك الصور دليلاً على أن الإمارات لم تترك شيئاً من أسلحتها ومرتزقتها إلا وجاءت به إلى ليبيا. كما أن نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ضاحي خلفان، جاهر بتسمية مليشيات خليفة حفتر التي تغزو طرابلس بــ"قواتنا". ولا يبدو أن آخر شرور الإمارات سيتوقف عند المجزرة التي طاولت ليل الثلاثاء الأربعاء مهاجرين فرّوا من بلادهم من شبح الموت، إذ قتل أكثر من 40 مهاجراً وأصيب أكثر من 80 آخرين جراء قصف جوي. اللافت أن حكومة الوفاق لا تزال خجلة بتوجيه الاتهام مباشرة نحو المسؤول الحقيقي عن الجريمة.
وزير الداخلية، فتحي باشاغا، فضّل التمليح في بيانه حول الحادثة، إذ قال إن القصف كان بـ "طائرات أجنبية"، وكأن لا أحد يعرف من هي الدولة الاجنبية الحاضرة بقوة في ليبيا وتمتلك القواعد الجوية، فبكل تأكيد هو لا يقصد فرنسا التي أرجع علاقات حكومته معها بعد أن أعلن عن مقاطعتها في إبريل/ نيسان الماضي.
يقول العديد من النشطاء على صفحاتهم التي لم يبق من هامش الحرية لهم في ليبيا غيرها، إن حكام أبوظبي قبل أن يقدموا على دعم حرب طرابلس، تمكنوا من ربط شبكة علاقات ارتقت إلى مستوى اللوبي في مفاصل الدولة، فحتى قرار رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة الذي فرضته المؤسسة الوطنية للنفط إبان احتلال مليشيات حفتر للحقل في فبراير/ شباط الماضي، وعلى الرغم من أنه شأن ليبي داخلي، أعلن عن رفعه في أبوظبي، وعلى هامش لقاء رئيس حكومة الوفاق فائز السراج بحفتر في تلك الآونة.
كما أن السراج زار أبوظبي بشكل رسمي أكثر من مرة، وهو يعلم أنها لم تعترف بقرار وزارة خارجيته استبدال البعثة الدبلوماسية التابعة لحكومة مجلس النواب غير المعترف بها دولياً الموجودة في الإمارات بأخرى تابعة لحكومته.
وحتى في مطالبتها بالتحقيق في قضية العثور على صواريخ جافلين الأميركية التي تم العثور عليها في أحد معسكرات غريان التي كانت تديرها مليشيات حفتر، يبدو أن حكومة الوفاق تستقوي بالولايات المتحدة، ولم يمر طلبها للتحقيق في الحادثة على ذكر الإمارات ولو عرضاً. فما الذي تخشاه حكومة السراج من أبوظبي؟
وزير الداخلية، فتحي باشاغا، فضّل التمليح في بيانه حول الحادثة، إذ قال إن القصف كان بـ "طائرات أجنبية"، وكأن لا أحد يعرف من هي الدولة الاجنبية الحاضرة بقوة في ليبيا وتمتلك القواعد الجوية، فبكل تأكيد هو لا يقصد فرنسا التي أرجع علاقات حكومته معها بعد أن أعلن عن مقاطعتها في إبريل/ نيسان الماضي.
يقول العديد من النشطاء على صفحاتهم التي لم يبق من هامش الحرية لهم في ليبيا غيرها، إن حكام أبوظبي قبل أن يقدموا على دعم حرب طرابلس، تمكنوا من ربط شبكة علاقات ارتقت إلى مستوى اللوبي في مفاصل الدولة، فحتى قرار رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة الذي فرضته المؤسسة الوطنية للنفط إبان احتلال مليشيات حفتر للحقل في فبراير/ شباط الماضي، وعلى الرغم من أنه شأن ليبي داخلي، أعلن عن رفعه في أبوظبي، وعلى هامش لقاء رئيس حكومة الوفاق فائز السراج بحفتر في تلك الآونة.
كما أن السراج زار أبوظبي بشكل رسمي أكثر من مرة، وهو يعلم أنها لم تعترف بقرار وزارة خارجيته استبدال البعثة الدبلوماسية التابعة لحكومة مجلس النواب غير المعترف بها دولياً الموجودة في الإمارات بأخرى تابعة لحكومته.
وحتى في مطالبتها بالتحقيق في قضية العثور على صواريخ جافلين الأميركية التي تم العثور عليها في أحد معسكرات غريان التي كانت تديرها مليشيات حفتر، يبدو أن حكومة الوفاق تستقوي بالولايات المتحدة، ولم يمر طلبها للتحقيق في الحادثة على ذكر الإمارات ولو عرضاً. فما الذي تخشاه حكومة السراج من أبوظبي؟