وأضاف المتحدث أنه، خلال اجتماع لماي مع عدد من الوزراء، جرى التوصل إلى أن الوقت قد حان لوضع خطط مكثفة، للتعامل مع احتمال الخروج دون اتفاق، لكنه أشار إلى أن التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الخروج المقرر في مارس/آذار المقبل لا يزال هو السيناريو الأرجح.
وقال المتحدث: "اتفق مجلس الوزراء، على أنه في ظل الفترة المتبقية للخروج من الاتحاد الأوروبي والتي تزيد بقليل على ثلاثة أشهر، باتت هناك حاجة إلى تكثيف تلك الاستعدادات. وهذا يعني أننا سنبدأ بوضع العناصر الباقية (لإتمام) خططنا للخروج دون اتفاق".
وكانت ماي قد تحدت زعيم أكبر الأحزاب المعارضة جيريمي كوربين أن يتقدم بطلب سحب الثقة من حكومتها رسمياً مساء أمس، بعد أن ضمنت دعم نواب حزبها والحزب الاتحادي الديمقراطي الأيرلندي.
وكان زعيم حزب العمال قد تقدم مساء الإثنين بطلب التصويت على الثقة في رئيسة الوزراء فقط، وليس كامل الحكومة، في حركة رمزية، اعتراضاً على عدم طرح الحكومة اتفاق التصويت على بريكست على البرلمان قبل عطلة الأعياد التي تبدأ يوم الجمعة.
ورفضت رئاسة الوزراء طلب كوربين منح البرلمان فرصة للتصويت على أداء رئيسة الوزراء، حيث يجب عليه الانتظار حتى العام المقبل لأن الحكومة هي التي تحدد جدول أعمال الأيام المتبقية من دوام البرلمان هذا العام.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، الإثنين، أن البرلمان سيصوت على اتفاق "بريكست" في الأسبوع الثالث من شهر يناير/كانون الثاني المقبل، وذلك خلال كلمة لها أمام مجلس العموم البريطاني، أطلعته فيها على نتيجة القمة الأوروبية، محذرة أيضاً من الدعوات المتصاعدة لصالح الاستفتاء الثاني على "بريكست".
3500 جندي تحسّباً لأي طارئ
وفي سياق ذي صلة، أعلن وزير الدفاع البريطاني غافين وليامسون وضع 3500 جندي بريطاني بحالة جهوزية تحسّباً "لأي طارئ" في حال عدم إقرار اتفاق ينظّم خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وقال وليامسون "نحن نعدّ خطط طوارئ وسوف نضع 3500 عنصر من الجنود النظاميين والاحتياطيين في حال جهوزية"، مبيناً أن الجنود سيكونون جاهزين "لدعم أي إدارة حكومية في التعامل مع أي طارئ".
وكانت صحيفة "صنداي تايمز" قد نشرت في أيلول/سبتمبر خطة مسرّبة أعدها قادة الشرطة لمواجهة "اضطرابات مدنية قد يتّسع نطاقها".
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة أعدها مركز التنسيق الوطني للشرطة البريطانية الذي يتولى تنسيق الانتشار الأمني خلال الأحداث الكبرى وفي الأزمات الوطنية.