استشهد، اليوم، طفل وشاب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما بقي استشهاد طفلة فلسطينية في شارع يافا في القدس، غامضاً، بسبب عدم نشر قوات الإحتلال اسم الطفلة، ورفضها إعطاء العائلة أي معلومات واضحة عن مصير الفتاتين.
واستشهد الشاب، جمال أحمد طه، من بلدة قطنة شمال غرب القدس، بعد أن طعن مستوطناً، وأصاب مستوطنة بجراح خطرة، قرب محطة وقود غرب رام الله.
وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، استشهد الطفل علاء خليل صباح حشاش (16 عاماً) بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال أكثر من عشر رصاصات، بزعم محاولته طعن جندي على حاجز حوارة جنوب نابلس، وأصابوا فتاة كانت في مركبة على الحاجز برصاصة في الرأس.
وفي مخيم قلنديا شمال القدس، سادت معلومات متضاربة حول استشهاد طفلة ذهبت وابنة عمتها إلى شارع يافا في القدس المحتلة، حيث نشرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الطفلتين حاولتا القيام بعملية طعن أحد الجنود.
وقال أحد أقارب الطفلتين لـ"العربي الجديد": "لقد طلبت المخابرات الإسرائيلية لقاء شقيق الطفلة هديل وجيه عواد، وذهب إلى هناك بعد أن رفض أكثر من مرة، لكن ضابط المخابرات الإسرائيلية هدده بأنه، سوف يحضر ليلاً ويخرب المنزل".
وتابع المصدر: "بعد أن ذهب الأخ للقاء ضابط المخابرات الإسرائيلي، مساء اليوم، سأله عن مصير شقيقته هديل (14 عاماً) وابنة عمته نوران (16 عاماً)، فأجابه ضابط مخابرات الاحتلال "روح ع البيت وفكر جيداً من التي ماتت ومن التي أصيبت"، رافضاً إعطاءه أي معلومات، من باب العقاب النفسي لعائلة عواد التي تسكن في مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس.
وقالت مصادر في الارتباط العسكري الفلسطيني: "إن المعلومات التي حصلت عليها من الاحتلال تفيد أن الطفلة التي استشهدت هي هديل".
وهديل هي شقيقة الشهيد محمود وجيه عواد أحد عناصر حركة "فتح" والذي استشهد في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 ، خلال مواجهات على حاجز قلنديا العسكري.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي وصلت "العربي الجديد" نسخة منه: "أنه باستشهاد الطفلين والشاب اليوم، يرتفع عدد الشهداء، منذ بداية أكتوبر، إلى 97 شهيداً، بينهم 21 طفلاً و4 سيدات".