أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة "قرب القضاء" على الشبكة التي ارتكبت اعتداءات باريس وبروكسل، موضحاً في الوقت نفسه أن هناك "شبكات أخرى لا تزال تشكل تهديداً".
وقال هولاند "لقد حققنا نتائج في عملنا للعثور على الإرهابيين وتم اعتقال عدد من الأشخاص، أكان في بروكسل أم باريس. نعلم أن هناك شبكات أخرى. لأنه حتى ولو أننا نقترب من القضاء على الشبكة التي ارتكبت اعتداءات باريس وبروكسل لا يزال هناك تهديد قائم".
وفي هذا السياق، أعلنت نيابة بلجيكا توقيف ثلاثة أشخاص، اليوم الجمعة، في عدة أحياء في بروكسل في إطار التحقيقات الجارية، إثر إحباط مخطط اعتداء في فرنسا، في حين أكد النائب العام البلجيكي أن "نجم العشراوي هو أحد الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في مطار بروكسل الثلاثاء".
وأوضحت النيابة في بيان أنه تم "تفتيش شقتين في إطار ملف الإرهاب المتصل بتوقيف المدعو رضا كريكت في ارجنتوي، في فرنسا الخميس".
وبينت أن "الثلاثة أوقفوا في فوريست وسان جيل وساربيك، مشيرةً إلى أنّ "الموقوفين في فوريست وسان جيل هما (توفيق أ) و(صلاح أ.)"، دون ذكر الشخص الثالث.
وكانت باريس قد أعلنت أمس الخميس أن السلطات الفرنسية اعتقلت مواطنا فرنسيا يشتبه بأنه عضو في "شبكة متشددة"، تخطط لهجوم في فرنسا.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، في كلمة نقلها التلفزيون، إن هذا الاعتقال ساعد "في إحباط مخطط في فرنسا كان في مرحلة متقدمة".
وفي ما يتعلق بتفجيرات بروكسل، أكد النائب العام البلجيكي الجمعة، أن نجم العشراوي هو أحد الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في المطار في اعتداءات متزامنة، يوم الثلاثاء، أودت بحياة 31 شخصاً.
ولفت بيان عن مكتب النائب العام أن العشراوي على صلة باعتداءات تشرين الثاني/ نوفمبر في باريس، والتي أودت بحياة 130 شخصا، موضحاً أنه عثر على بصمته الوراثية في مسرح باتاكلان حيث قتل 90 شخصاً، وعثر كذلك على حمضه النووي على قنبلة في ستاد دو فرانس.
كذلك، أكدت السلطات الأميركية مقتل أميركيين اثنين في اعتداءات بروكسل، وفقدان أثر آخرين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية اليزابيث ترودو "بالإمكان تأكيد مقتل اثنين من المواطنين الأميركيين في اعتداءات 22 آذار/ مارس"، لافتةً إلى أنّ حكومتها والسلطات البلجيكية تعملان على "إحصاء" كل الأميركيين الذين كانوا في بروكسل ولا أخبار عنهم.
وكان عدد المعتقلين في بلجيكا، في سياق التحقيقات الجارية في التفجيرات ارتفع إلى سبعة أشخاص.
وقال مكتب الادعاء الاتحادي البلجيكي، اليوم، إن "الاعتقالات جرت خلال عمليات تفتيش للشرطة في حي سكاربيك في الشمال، وحي جيتي في الغرب، بالإضافة إلى وسط بروكسل نفسها".
وفي هذا الإطار، ذكرت وسائل إعلام بلجيكية، أن انفجارا وقع في العاصمة بروكسل على أثر عملية مداهمة قامت بها الشرطة البلجيكية، بالتزامن مع قيام أفراد العمليات الخاصة والجيش بإغلاق حي "سكاربيك" حيث تمت المداهمة.
وكشفت السلطات الأمنية البلجيكية عن هوية مشتبه به خامس في العملية، وهو نعيم الحامد، سوري الجنسية ويبلغ من العمر 28 عاماً، ووصفه الأمن البلجيكي بكونه خطيراً جداً، ورجحت أن تكون بحوزته أسلحة.
يشار إلى أنّ مختلف أجهزة مكافحة الإرهاب في أوروبا باتت تملك قائمة تضم خمسة عناصر يشتبه في انتمائهم للخلية التي نفذت وخططت لهجمات بروكسل، بالإضافة إلى أسماء يشتبه في كونها على علاقة بأحداث باريس، كما تم في ألمانيا اعتقال مشتبه بهما في مدينة فرنكفورت، حيث تم العثور في هاتف أحدهما على رسالة نصية قصيرة تضم اسم البكراوي، ورسالة أخرى بالفرنسية تحمل كلمة "النهاية".
وحتى الآن حصرت الشرطة البلجيكية أسماء منفذي هجمات بروكسل بأربعة أشخاص، هم الأخوان البكراوي، ومحمد أبريني ثم نجم العشراوي، والذي يعد صانع الأحزمة الناسفة، قبل أن يتم الإعلان عن اسم خامس وهو نعيم الحامد، والذي ما زال الدور الذي قام به في العمليات مجهولاً.
اقرأ أيضاً كيري من بروكسل: هجمات "داعش" في أوروبا لتغطية هزائمه