ارتفع عدد الناشطين المعتقلين في المغرب على ذمة ملف الإشادة باغتيال السفير الروسي بتركيا، اندريه كارلوف، قبل أيام، إلى 22 معتقلاً ينشطون في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، نشروا عبارات تشيد بالعملية التي أقدم عليها شرطي تركي، احتجاجاً منه على ما يجري في حلب.
ويستمع قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب حالياً لنحو 22 ناشطاً، بعضهم ينتسبون إلى منظمة شبيبة حزب "العدالة والتنمية"، من أجل البت في ملفاتهم وفق المنسوب إليهم، وذلك بالاستناد إلى تدوينات نشروها في صفحاتهم على "فيسبوك"، وأشادوا من خلالها بعملية اغتيال السفير.
وفيما اعتبرت النيابة العامة أن هذه الكتابات "الفيسبوكية" تعد "إشادة بالإرهاب وتحريضاً عليه"، وفق ما ينص عليه القانون الجنائي المغربي، قرّرت الجهات المختصة إجراء الاستنطاق التفصيلي ابتداء من الثالث من يناير/كانون الثاني المقبل، مع هؤلاء النشطاء الذين يقبعون في السجن حالياً.
ومن ضمن النشطاء المعتقلين بتهمة الإشادة بعمل إرهابي، خمسة أعضاء ينتسبون إلى شبيبة حزب "العدالة والتنمية"، والذي يقود الحكومة، أحدهم مسؤول شبيبة الحزب في مدينة ابن جرير (وسط)، وآخر يعمل نائباً للمسؤول المحلي لشبيبة العدالة والتنمية بأحد أحياء مدينة طنجة (شمال).
وانتقدت شبيبة "العدالة والتنمية" حملة الاعتقالات التي طاولت هؤلاء النشطاء الشباب، واعتبرت أن "القانون جاء لتقويم الاعوجاج وردع المخالفين، وليس للانتقام من الناس"، موردة أن "متابعة أعضاء الشبيبة بمقتضيات قانون الإرهاب انتكاسة خطيرة في مجال الحقوق والحريات".
وأضاف البيان "ننتمي إلى مدرسة فكرية وتربوية تؤطر الشباب على قيم الاعتدال والوسطية والتسامح، أثرت في سلوك عشرات الآلاف من الشباب المغربي، وحاربت كل مظاهر الغلو والتطرف المؤدية إلى تبني أطروحات الإرهاب".